أفادت وكالة (رويترز) للانباء, الاربعاء2-7-2014 , ان الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي تواصل مناقشة مشروع قرار بشان تسوية وتعزيز وصول المساعدات الانسانية الى الاراضي السورية.
واشارت الوكالة الى ان “الدول الأعضاء في المجلس تسعى الى تأييد روسيا والصين لمشروع القرار لتعزيز وصول المساعدات الى سوريا كما يهدد بمعاقبة من يقف في طريقها.
وجاء في مسودة القرار المقدمة في 27 حزيران أن المجلس “منزعج جراء استمرار الامتناع عن قبول عمليات الاغاثة بشكل تعسفي وغير مبرر ومواصلة فرض شروط تعوق تسليم المساعدات الإنسانية لوجهاتها في سوريا ولا سيما في المناطق المحاصرة التي يصعب الوصول إليها.”
وينص مشروع القرار “بأن وكالات الإغاثة الإنسانية وشركاءها الذين ينفذون العمليات الخاصة بها مخولون باستخدام أي طريق وكل الطرق بما في ذلك الطرق التي تمر عبر جبهات القتال وعبر الحدود وخصوصا المعابر الحدودية في باب سلام وباب الهوا واليعربية وتل شهاب من أجل ضمان وصول المعونة الإنسانية بما في ذلك الإمدادات الطبية والجراحية إلى من يحتاجون إليها في مختلف أنحاء سوريا.”
ويقضي مشروع القرار “بإنشاء آلية مراقبة تحت سلطة الأمين العام للأمم المتحدة بغرض مراقبة تحميل جميع شحنات الإغاثة الإنسانية بموافقة الدول المعنية المجاورة لسوريا” بحيث تسلم عبر هذه المعابر الحدودية الأربعة.
وشدد المشروع على “ضرورة إفساح جميع الأطراف السورية المتحاربة المجال امام مرور المساعدات الإنسانية للناس في مختلف المناطق, وهدد في حال عدم التعاون من جانب أي طرف سوري فرض تدابير موجهة ضد ذلك الطرف”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قال, يوم الثلاثاء, ان بلاده تضع خطوطا حمر على القرار الإنساني للأمم المتحدة, وفي الوقت الحالي نحن في عملية التوافق على نص الاتفاق وإضافة التعديلات المناسبة وتصحيح الأخطاء، وهذه العملية لم تتم بعد، وتحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء المشاورات, مشددا على ان روسيا لن تقبل بأي قرار يضع سوريا تحت طائلة البند السابع.
وتبنى مجلس الامن, اواخر شباط, مشرع قرار يقضي بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أراضي البلاد, في وقت تواجه السلطات السورية ومقاتلو المعارضة اتهامات بمنع وصول المساعدات إلى ربع مليون شخص في المناطق المحاصرة, وسط مطالبات للأمم المتحدة وعدد من الدول الحكومة والمعارضة بتسهيل عمل المنظمات الإغاثية في إيصال المساعدات للمحتاجين.
وتشهد الأوضاع الإنسانية في عدة مناطق سورية تدهورا شديدا, في ظل استمرار اعمال العنف الذي أودى بحياة الكثير من السكان, فضلا عن نزوح عشرات الآلاف هربا من الأحداث التي تشهدها مناطقهم والظروف الانسانية السيئة, حيث يعيش معظم اللاجئين السوريين خارج البلاد ظروفا معيشية صعبة، وبخاصة في الأردن، وسط تعثر جهود المنظمات الدولية في ايصال المساعدات الانسانية الى المتضررين.