مجلس الأمن يناقش الاختراق التركي للأراضي العراقية

Share Button

قال وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري  خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم تابعته “إيلاف”، عقب ResizeImageHandler (1)استضافته من قبل مجلس النواب لشرح تفاصيل جهود وزارته لانسحاب القوات التركية من الاراضي العراقية، إن جميع الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن قد اتفقت خلال اتصالات العراق معها على رفض التوغل التركي في الاراضي العراقية ودعم مطالب العراق بانسحاب القوات التركية.

وأشار إلى عدم الحاجة حاليا إلى وساطة بين تركيا والعراق، الذي يقوم بواجباته في الدفع باتجاه خروج القوات التركية من اراضيه مع التمسك بعلاقاته مع تركيا وعدم انتهاك سيادته.. لكنه استدرك بالقول إن بلاده تحتاج بدلاً من الوساطة إلى جهود من الولايات المتحدة أو غيرها لدفع تركيا على سحب قواتها.

وأكد أن مجلس الأمن الدولي قد أدرج شكوى العراق بشأن التدخل التركي على جدول أعمال اجتماعاته  من اجل مناقشته في وقت قريب، مشيراً إلى أن الحكومة العراقية متمسكة بالخيار السياسي تجاه تركيا فيما أكد على عدم السماح بالتجاوز على سيادة العراق.

وحول وجود اتفاق عراقي تركي موقع عام 1983 في زمن النظام السابق يسمح لتركيا بالتوغل في الاراضي العراقية لمسافة 5 كيلومترات لتعقب مقاتلي حزب العمال التركي الانفصالي، اوضح الجعفري ان مجلس النواب العراقي قد الغى هذا الاتفاق عام 2009 ولم يعد ملزمًا للعراق. وشدد على ان العراق سيستمر بتعبئة دول العالم وأصحاب القرار فيها لمنع الاستمرار بانتهاك سيادة العراق.

وأكد وزير الخارجية العراقي رفض بلاده لاقامة أي معسكرات لدول اجنبية على اراضيه، سواء من تركيا او غيرها، موضحًا أن وجود قواعد لحزب العمال التركي الكردستاني في شمال العراق ليس بموافقة الحكومة العراقية، وانما بسبب تخلخل الوضع الأمني في المنطقة بشكل عام، لكن العراق لايسمح للحزب بتهديد أو ايذاء تركيا.

وقال “اننا عندما نسمح لهذه الدولة أن تتدخل فهذا يعني أننا غداً أو بعد غد سنسمح لدول أخرى ومن ثم يكون العراق محطة انعكاسات لإرادات إقليمية ونحن لن نسمح بذلك ونطالِب بقوة بسحب القوات من الأراضي العراقيّة مع حرصنا الشديد على علاقاتنا مع تركيا”.

وأوضح أن الوفد التركي الذي أجرى مباحثات في بغداد نهاية الاسبوع الماضي وضم رئيس الاستخباررات التركية ووكيل وزارة الخارجية التركية، قد أشار إلى أنّ وجود قوات بلاده في منطقة الموصل هو لدعم العراق ضد داعش الذي تمدد إلى المنطقة.. وقال إن المسؤولين العراقيين ردوا عليه بأن اختراق الاراضي العراقية خط احمر وغير مقبول ومرفوض مهما كانت الذرائع.

وشدد بالقول انه عندما تقتضي الحاجة، فإن جميع الخيارات مفتوحة لمواجهة الاختراق التركي لكن الجهود مازالت تبذل ولم تستنفذ لمواجهة هذا الامر. واكد رفض العراق الحاسم لاقامة معسكرات لأي دولة اجنبية على اراضيه، معتبرًا أن اقامتها انتهاك لسيادة العراق وأمنه.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...