مجلس الأمن يدرس «نشر مراقبين» في حلب

Share Button

استدعت تطورات حلب عقد مجلس الأمن اجتماعاً عاجلاً لمحاولة التوصل إلى اتفاق على نشر مراقبين دوليين يكلــفون 507 - مجلس الامنالإشـــراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت أمس إن بلاده طلبت انعقاد مجلس الأمن من أجل الوصول إلى قرار الأولوية فيه هو إتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى حلب.
وقال إرولت في حديث إذاعي صباح أمس، بعدما استقبل مساء الخميس المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا: «يجب التساؤل ما الذي سيحصل بعد حلب؟ هل ستستمر استراتيجية الحرب الكاملة الجارية في حلب؟». وتابع أن جنود الجيش الحكومي السوري «ضعفاء» كما دل على ذلك انسحابهم السريع من تدمر، معتبراً أن حلب لم تكن لتسقط لولا «إيران وميليشيات حزب الله». وأضاف: «المسؤولية الآن هي على الروس، ونسألهم باستمرار: هل ستستمرون بالحرب الكاملة وستذهبون إلى إدلب (بعد حلب)؟».
وسئل عما يجري من حوار بينه وبين المسؤولين الروس، فأجاب: «أتحدث باستمرار مع نظيري سيرغي لافروف وقلت له في هامبورغ: ماذا ستفعلون بعد حلب… هل ستستمرون (في الحرب)، لأنكم في هذه الحال ستكونون في عزلة وستنتهون مثلما حصل في أفغانستان. هل هذا ما تريدونه؟ جوابه باستمرار: نريد التفاوض». وتابع الوزير الفرنسي: «نطالب بأعمال وليس أقوال. الأولوية اليوم للمساعدات الإنسانية، ولذلك طلبنا اجتماع مجلس الأمن ولا يمكن موسكو أن تمنع ذلك. ما نقترحه أن يحمي المراقبون الدوليون الموجودون على الأرض وهم عاملو الأمم المتحدة إجلاء المدنيين من حلب والذين تنبغي حمايتهم. بحسب ما قال لي دي ميستورا (أول من) أمس هناك ٥٠ ألفاً من السكان المدنيين حالياً بين الدمار في حلب إضافة إلى حوالى ١٠٠٠ مقاتل وعائلاتهم ويجب حماية هؤلاء أيضاً لتجنب المجازر. والأمر الملح الآخر هو عودة إطلاق مسار التفاوض في جنيف على أسس موجودة في القرار ٢٢٥٤ الذي ينص على العودة إلى التفاوض بين ممثلين عن النظام وممثلين عن المعارضة».
وتابع متوجهاً إلى المذيعة: «إذا كنت تتصورين أن في نهاية المسار الانتقالي سيبقى بشار الأسد (رئيساً) فليس ممكناً أن يقود سورية شخص مسؤول عن إجرام، وعليه أن يُحاسب. يجب إيجاد طريق جديد لكنها لن تكون عبر الحرب الكاملة لأن ذلك سيشعل المنطقة».
ومن المقرر أن يكون مجلس الأمن عقد اجتماعه التشاوري المغلق الساعة 12 (17 ت غ). وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر للصحافيين الخميس إن «فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون في شكل وثيق على مقترحات» هدفها «إجلاء (المدنيين) في شكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية» إلى حلب. وأكد أن «من الضروري وجود مراقبين دوليين برعاية الأمم المتحدة للإشراف على الوضع».
وفي بروكسيل (أ ف ب)، أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اختتام قمة أوروبية الخميس أن فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي ضد روسيا على خلفية الأزمة السورية «جزء من الخيارات التي قد تطرح»، لافتاً إلى أنه «لم يكن حتى يتصور» أن روسيا قد تعارض «القرار الإنساني» الذي تعتزم فرنسا طرحه للتبني في مجلس الأمن.
وعند سؤاله عن تصريحات المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الفرنسية في العام 2017 فرنسوا فيون، قال هولاند إن «عدم وجود حوار ليس سبباً للوضع الحالي، بل حقيقة أننا نريد تنحية طرف مشارك»، أي روسيا. وأكد أنه «لا يكفي فقط الحديث مع فلاديمير بوتين». أما في ما يتعلق بالأسد، فحين سئل هولاند عن السعي إلى تنحيته قال: «نعم، هو ديكتاتور أراد ذبح شعبه». وأضاف: «حتى أيار (مايو) من العام المقبل، وسأستمر بالنهج» الساعي «للبحث عن حل سياسي» عبر «إشراك جميع الأطراف، من دون استبعاد أحد».

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...