كشفت مصادر سورية معارضة عن جانب من محادثات وفد الائتلاف في واشنطن، فتشير إلى أن اللقاءات لم يغفل فيها مسؤولو الإدارة وأعضاء الكونغرس أي سؤال أو هاجس
لتكوين صورة وافية عن حقيقة الحرب الدائرة في سورية، أسئلة كانت محددة ومباشرة وتركزت على التالي: «أنتم كإئتلاف من تمثلون؟ ما عدد عناصر الجيش الحر والمتطرفين، وماذا تفعلون لمواجهة «داعش» وكيف تحمون الأقليات؟ ماذا تفعل الحكومة الموقتة والمجالس المحلية؟
وفد الائتلاف تحين الفرصة «لتقديم تفسير منطقي لما يجري وللدفاع عن نفسه»، وإظهار أنه طرف «كفؤ»، مذكرا بأنه فتح جبهة مواجهة مع الأسد وإيران وحزب الله، وجبهة أخرى موازية مع «القاعدة» و«داعش»، وبأنه ليس لديه سلاح «فعندما نحرر منطقة يعود النظام ليقصفنا من الجو».
جواب الأميركيين، إذا أعطيناكم أسلحة، كيف نضمن عدم تكرار ما جرى في العراق وأفغانستان؟ قال لهم الجربا: «أنتم لا تريدون تزويدنا بالسلاح، إتركوا حلفاءكم في المنطقة يقومون بذلك».
سأل الأميركيون الجربا: «لنفترض أننا زودناكم بمضاد للطيران، كيف سيتصرف الأسد، وأي جبهة سيفتح؟»، جاء رد رئيس الائتلاف: «إذا استطعنا في يوم أو يومين إسقاط 10 طائرات، سيفهم الأسد أن شيئا ما تغير، والروس بدورهم سيدركون ذلك»، وعاد الجانب الأميركي ليطرح ملف الأقليات، فكان رد الائتلاف، «الأسد أكثر طرف يضر بالأقليات، ومثلما يحظى الأسد بدعم من كل الطوائف، فجمهور المعارضة متنوع بدوره».
أوباما لم «يعط وعودا محددة، لكنه ركز على موضوع الإغاثة وضرورة رحيل الأسد شرط أن تبقى سورية متماسكة»، أما رسالته كما تنقلها المصادر «مادمتم موحدين، واستطعتم إبعاد المتطرفين ومكافحتهم، توقعوا دعم أميركا لكم».