تمكن أكثر من 600 مدني من عشرات الآلاف المحاصرين في مدينة منبج في شمال سوريا اليوم الأحد، من الفرار نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوباً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن أكثر من 600 مدني فروا مشياً على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم داعش داخلها، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية جنوب المدينة” الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.
ونقلت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل عربية وكردية المدنيين الفارين إلى مناطق “أكثر أمناً”.
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية باتت “عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصلها عنها سوى مزرعة”، بحسب المرصد.
وتحاصر المعارك بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها. ويعيش هؤلاء، وفق المرصد، “حالة من الرعب” خشية القصف الجوي المكثف، كما أن الظروف تزداد صعوبة مع شح المواد الغذائية بعد قطع كل الطرق الرئيسية الواصلة إلى المدينة.
وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج وقطع كل طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف وباتجاه الحدود التركية.
وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن المتطرفون هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدي غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم.
وأسفرت المعارك والقصف خلال “الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصراً من داعش وخمسة من قوات سوريا الديمقراطية”، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد عناصر قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سوريا الديمقراطية.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية في 31 مايو هجوماً في ريف حلب الشمالي الشرقي للسيطرة على منبج، التي استولى عليها داعش عام 2014. ويقدم مستشارون أميركيون وفرنسيون الدعم لهذه القوات في هجومها في المنطقة.
المصدر: فرانس برس