يعتبر الاستاذ عبد الحميد درويش شيخ السياسيين الكرد ، قضى زهاء ستون عاما من عمره في السياسة ، بقي امينا لقيم ومبادئ اول تنظيم سياسي كردي 1957 والذي كان له دور اساسي في تأسيسه ، تقلد مواقع كثيرة على الرغم من ضآلة مساحة العمل السياسي ابان الحكومات المتعاقبة على سدة الحكم ، اصبح عضوا في مجلس الشعب السوري 1990 والتي اراد النظام حينئذ من تلك الانتخابات اختبار قوة الكرد في سوريا ، ومن ثم نائب رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق، وبعدها رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي ترأس العديد من المؤتمرات ومثل الكرد في مؤتمر جنيف 2 في اطار وفد المعارضة السورية المتمثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية .
كان لنا لقاء قصير معه في الذكرى السابعة والخمسين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا وفيما يلي نص اللقاء:
– السيد عبد الحميد درويش باعتباركم احد الاصدقاء المقربين لرئيس جمهورية العراق الاتحادية السيد جلال الطالباني ورفيق دربه النضالي ويربطكم معه علاقات اسرية ولكم تاريخ نضالي مشترك وطويل مع سيادته ، هل زرتم سيادته حيث يقيم في برلين ويتلقى العلاج في احدى مستشفياته ؟
عبد الحميد درويش : للاسف الشديد لم يتح لي الفرصة للالتقاء بسيادته منذ تعرضه للازمة الصحية، لا اخفيكم لديّ رغبة شديدة لزيارته ولاطمئنان على صحته عن قر، اذا امدنا الله بالعمر سنلتقي ثانية.
– المشهد السوري يزداد سوداوية ولا شيئ يوحي بقرب انتهاء الازمة السورية، ماذا تقول بشأن الوضع السوري وما هو دور حزبكم في المعارضة السورية ؟
عبد الحميد درويش : للأسف الشديد سوريا تمر في احلك الظروف باتت خرابا ودمارا، لم يسلم شيء في سوريا وهي الان تمر بمنعطف خطير وبمرحلة جدا حساسة ودقيقة، حزبنا احد الاحزاب التي لعبت دورا جيدا في المعارضة السورية كان لنا دور اساسي في تشكيل اعلان دمشق كنا اساس المعارضة الوطنية السورية و لنا دور مهم في حياة سوريا والسوريين، الشعب السوري بحاجة الى الخط السياسي لحزبنا وان الاستمرار في هذا الخط السياسي مفيد لكل السوريين، اعتقد اننا نمثل الخط الوطني والتيار الديمقراطي المدني في سوريا، الى جانب تمثيل الشعب الكردي ومطالبه العادلة .
– داعش مختصر لدولة العراق والشام الاسلامية وهي حركة اسلامية متطرفة زادت نفوذها مؤخرا في المشهد السوري واليوم في المشهد العراقي ولا سيما بعد سيطرتها على ثلاثة محافطات في العراق من يقف وراءها وما هي مراميها ؟.
عبد الحميد درويش : اعتقد ان داعش كمنظمة أداة استخباراتية وخاصة من قبل الدول الاقليمية فهي ليست مستقلة باي شكل من الاشكال ، تلعب دورا سلبيا خطيرا في حياة دول المنطقة كنا نأمل ألا تلعب ذلك الدور، الشعوب الشرق الاوسطية بحاجة الى الديمقراطية وحياة حرة فهي عانت الامرين من الحروب المذهبية والطائفية . يجب ان نكون يقيظين تجاه هذه الحركات والايادي التي تحركها .
-الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يمثل طيفا كبيرا من الشعب السوري بمختلف الوانه واطيافه ماذا تقول بشأن الائتلاف وانضمامكم اليه ؟.
عبدالحميد درويش : انضمامنا الى الائتلاف كانت خطوة مهمة كان لابد من انجازها، نحن جزء من الشعب السوري وبالتالي نحن نعاني ما يعانيه، ونتضامن مع آلامه ومآسيه، و من اجل مصلحة الشعب الكردي في سوريا انضممنا الى الائتلاف، وكان لي دور بارز في ذلك الانضمام، اعتقد ان الائتلاف هوالاطار الانسب للكرد وللحركة الوطنية الكردية في سوريا على الرغم من وجود تيارات سياسية منضوية في اطاره لا زالت لديها رؤى سلبية تجاه الكرد .
– في هذه المناسبة ماهي الرسالة التي تود ان توجهها ؟
عبد الحميد درويش : أمل المزيد من التقدم لمدرسة الحزب السياسية والاجتماعية، اعتقد ان الطريق الانسب هو هذا الخط السياسي الذي تبناه الحزب الديمقراطي التقدمي منذ نشأته الى الآن ، الانعزالية والتقوقع على الذات لا يفيدان الشعب الكردي ، فلتكن ابواب الحوار والتواصل مع مختلف الشعوب مشرعة دائما .
– الشكر كل الشكر لكم ودمتم بخير
عبد الحميد درويش : انا بدوري اشكركم واتمنى لكم المزيد من التقدم .
الهيئة الاعلامية في فرع اوروبا للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
فرهاد ميرو
6 – 7 – 2014