
نص اللقاء الذي اجرته صحيفة “بلدنا اليوم ” الالكترونية المصرية مع الاستاذ احمد سليمان عضو الهيئة الادارية بالمكتب السياسي لحزبنا الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
الديموقراطي التقدمي: تسوية الأزمة السورية تحتاج إلى تفاهم بين روسيا وأمريكا
قال أحمد سليمان، عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي في سوريا، إن زيارة الرئيس بشار الأسد للصين مهمة للنظام السوري من أجل الانفتاح الدولي والتخلص من العزلة التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على دمشق بعد الثورة السورية عام 2011.
وأضاف سليمان في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» أن زيارة الأسد مسعى مهم للنظام في الاستفادة من الصين في الجانب الاقتصادي وخاصة في ظل تراجع روسيا وإيران في تقديم الدعم للنظام نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلدين.
ويرى عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي، أن الزيارة لن تحقق هدف تقريب وجهات النظر بين تركيا وسوريا لتسوية الأزمة، مدللًا على ذلك أن روسيا لم تنجح في هذه المهمة على الرغم من أهمية العلاقة بين أنقرة وموسكو من جهة وبين روسيا وسوريا من جهة أخرى.
وأشار أحمد سليمان، أن تسوية الأزمة السورية تحتاج إلى تفاهم دولي خاصة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميريكية، مؤكدًا أن ذلك غير ممكن خلال الفترة الحالية.
وحول دلالات الإعلان عن لقاء مرتقبة للرئيس الروسي ونظيره الصيني بعد زيارة الأسد، يرى سليمان أن العلاقات الروسية الصينة غير مرتبطة بالتعاون بين بكين ودمشق، مشيرًا أن استراتيجية العلاقة بين موسكو وبكين تاخذ أبعادًا إقليمية ودولية تتجاوز كثيرًا سوريا.
ونوه عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الكردي، أن موقف البلدين من دمشق منذ بداية الأزمة كان على توافق والفيتو الروسي والصيني كانا مشتركين في المرات الثلاثة بخصوص الاعتراض على قرارات مجلس الأمن .
وأشار أحمد سليمان إلى أن رد الولايات المتحدة الأمريكية على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للصين يفتقر إلى الجدية ولا يتجاوز الجانب الدبلوماسي في الاعتراض مرجحًا أنه إعلامي فقط.
وذكر أن التقارب بين دمشق وموسكو وبكين وطهران لن يحدث أي فارق كبير نحو حل الأزمة السورية، ولكن يساعد دمشق على تعزيز موقعها ودورها في إطار إدارة الأزمة مع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية.