لا يمكن التخلص من داعش دون التخلص من الأسد

Share Button

قال رئيس ومؤسس المنتدى الإسلامي الأميركي للديموقراطية زهدي جاسر، إن “المعركة ضد “داعش” يجب أن تكون على جبهتين، الأولى عسكرية والثانية أيديولوجية”، مضيفاً أن 18_430474_large“القضاء على التنظيم لا يمكن من دون القضاء على نظام الرئيس السوري، بشار الأسد”، معتبرا أن الدول العربية تعيش حالاً من التناقض بسبب صراعها مع تيارات متشددة ساهمت هي نفسها بخلقها.

وقال جاسر، وهو مؤلف كتاب “معركة حول روح الإسلام: صراع أميركي مسلم وطني لأجل إنقاذ إيمانه” حول ما يجب على قادة العالم الإسلامي فعله لوقف “داعش” عن تمزيق الإسلام: “أولا هناك الشق العسكري المتمثل بضرب أهداف التنظيم، إذ لا يمكن إلحاق الهزيمة بداعش باعتماد الصراع الأيديولوجي فحسب. هم جماعة من المتوحشين المسلحين الذين لا يمكن وقفهم إلا بالوسائل العسكرية”.
وتابع: “كما أنه لا يمكن التخلص من داعش دون التخلص من الأسد، فالتنظيم نتاج عملية الإبادة الجماعية التي نفذها الأسد ضد المعتدلين السنّة مثل عائلاتنا في دمشق، في حين كان يترك المتشددين ينتشرون ويتحركون ويتسللون إلى العراق”.

وأضاف: “الشق الثاني هو المعركة الأيديولوجية، فالتنظيم لم ينبع من فراغ، بل من أفكار زرعتها أنظمة دينية. هذه الأفكار في حاجة للمواجهة، والمسلمون في الغرب في موقف يؤهلهم بشكل كبير لمعالجة هذه القضايا والدفع في اتجاه فصل الدين عن الدولة ومكافحة الإسلام السياسي”.

وعن الطريقة الممكن اتباعها لتقوية التحالف الدولي، رد جاسر: “الغريب أن الدول العربية قررت التدخل عسكريا ضد داعش بعدما جذبتها إلى ذلك دعاية التنظيم في بلد مثل سوريا حيث يسيطر نظام الأسد، المشكلة أننا لا نمتلك معلومات استخبارية ولا نعرف ما يحصل فعليا علة الأرض لأن نظام الأسد وقواته يمنعان ذلك”.

وأضاف: “يجب على الدول العربية أن تكون على رأس العمليات ضد التنظيم وآخر من يساعد على الإصلاح لأن المطلوب ليس تدمير داعش فحسب بل وتغيير نظام الأسد، وهناك الكثير من العقبات التي تحول دون ذلك، وبينها إيران وحزب الله، وبالتالي فالأردن أمام عدوين، الأسد وداعش، وبعض الدول في المنطقة ليس لديها القدرة على التعامل مع الوقائع لحل ما يجري على الأرض في سوريا”.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...