لافروف : لا يمكن تسوية أي صراع بالمناطق التي يعيش فيها الكورد بدون مشاركتهم

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن علاقات بلاده مع الكورد في سوريا لم تتغير، مشيراً إلى أنه “من دونهم لا يمكن حل أي أزمة”.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي إلى روسيا، ستيفان دي ميستورا رداً على سؤال مراسل شبكة رووداو الإعلامية: “علاقتنا مع الكورد في سوريا لم تتغير ومن دونهم لا يمكن حل أي أزمة”.

وتابع وزير الخارجية الروسي: “نحن قلقون من مصير الشعب الكوردي وخاصة في سوريا، لأن شركاءنا الأمريكيين يستغلون القضية الكوردية لأهدافهم الخاصة من أجل أن تتمكن أمريكا من البقاء على أرض سوريا، فيما هذا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.

وفيما يلي نص سؤال مراسل رووداو في موسكو، ورد وزير الخارجية الروسي:

رووداو: يُشاع كثيراً أن التغيير طرأ على علاقات روسيا مع الكورد في سوريا، هل يمكنكم توضيح ما الذي يجري لهذه العلاقات في المرحلة الحالية وخاصة فيما يتعلق بالعمليات العسكرية التي تشنها تركيا؟

سيرغي لافروف: علاقاتنا مع كورد سوريا لم تتغير، كما لم تتغير علاقاتنا مع الكورد الذين يعيشون في الدول الأخرى وهم أحد مكونات مجتمعات (تلك الدول) مثل العراق وإيران وتركيا، ونحن نعتقد أنه لا يمكن تسوية أي صراع في المنطقة والدول التي يعيش فيها الكورد من دونهم.

نحن ملتزمون بالكامل بقرار الأمم المتحدة رقم 2254 الذي يؤكد أن الحل السياسي بمشاركة جميع المكونات الدينية ومكونات سوريا هو الخيار الأفضل.

نحن قلقون من مصير الشعب الكوردي وخاصة في سوريا، لأن شركاءنا الأمريكيين يستغلون القضية الكوردية لأهدافهم الخاصة من أجل أن تتمكن أمريكا من البقاء على أرض الجمهورية العربية السورية، فيما هذا يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وحاولوا عبر استخدام الكورد تشكيل بعض القوات التابعة لهم في سوريا، لذا فإن ما نراه الآن في عفرين أحد نتائج ذلك.

نحن نريد لكل الأطراف أن تتفق فيما بينها على سبل إنهاء الحرب والصراع لكي تعود الحياة إلى طبيعتها بالنسبة للجميع في سوريا، عبر الاحترام الكامل لوحدة الأراضي وسيادة جمهورية سوريا العربية.

عن موقع روداو عربي