إننا اليوم نعدد أعمال هذه العائلة النبيلة بكل سهولة, لكن ليعلم القارىء العزيز إن هذه الأعمال تحمل بين ضفافها أنهار كثيرة من العذاب والآلام والمعاناة , لأنهم كانوا منفيين ومشتتين بين مدن العالم, كانوا يفتقرون إلى أبسط المواد للنشر, لذا كان الكاهل كله يقع على عاتقهم, وهنا أستطيع القول إن اغلب اللذين برزوا بيننا من الشعراء والمبدعين أمثال: جكرخوين وعثمان صبري ود. نور الدين زازا وقدري جان, كان بفضل الأمير جلادت بدرخان ومجلته (هاوار ـ 1932 ـ 1943).
واليوم، الاميرة سينم خان جلادت بدرخان، هي الوحيدة الباقية من هذه العائلة العريقة، وحصلت مؤخراً يوم 05.01.2015 بباريس على وسام الشرف الفرنسي، وحلمها تأسيس متحف باسم “متحف البدرخانيين”
فهي اليوم تعمل بكل جهدها للحفاظ على تراث عائلتها، من صور ووثائق وآثاث. وهي المؤتمنة الوحيدة على ارشيف عائلتها وتسعى جاهدة لحفظه ونشره حتى يستفيد منه الجميع وتبقى ذاكرة آل بدرخان حية، بالإضافة الى كتابة مذكراتها ولديها مشروع تأسيس “متحف البدرخانيين” تجمع فيه كل تراث عائلتها, من صور ووثائق وآثاث وكتابات عائلتها بالكردي والعربي والتركي والفرنسي والألماني والإنكليزية…
كونى ره ش، القامشلي 09.05.2015