كوران شمدين: الكرد ليسوا انفصاليين.

Share Button

يطرق مسامعنا هذه الأيام التهم المتكررة منذ أكثر من نصف قرن يإن الأكراد هم جماعات انفصالية و تسعى دوماً لضرب الأمن 11150165_825121324241289_927929092247733764_nالقومي العربي و وحدة أراضيهم.
و تعود هذه الاتهامات الموجهة إلى الكرد منذ وصول حزب البعث العربي إلى الحكم الذي زرع بذور الأفكار الشوفينية في عقول عرب المنطقة لتكون ورقة ضغط على الكرد الذين لهم نزعتهم الوطنية و التاريخ ﻻ يخفي ذلك و لهم بطوﻻت يرفع بها الجبين.
البعث عمل جاهداً على إجهاض الحركة السياسية الكردية التي كانت تحارب الفكر الشوفيني و كانت تدعوا إلى عودة سوريا إلى العصر الذهبي في فترة الخمسينيات من القرن الماضي و حتى اسماء احزابها كانت تحمل اسماء سورية و أعتقد هذا ﻻ علاقة له بالانفصال.
و الجدير بالذكر أن الاتاتوركيين أيضاً لعبوا دورا بارزاً في هذه المسألة الذين أجهضوا بدورهم قرارات اتفاقية سيفر 1920 و هي واحدة من سلسلة معاهدات دول المركز عقب هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى و التي كانت تنص على منح الأراضي العثمانية لغير الأتراك و من بينهم كان الكرد حينها و التي كانت سبباً في حرب الاستقلال التركي بقيادة مصطفى كمال أتاتورك و التي كانت السبب في عقد اتفاقية لوزان 1923 التي حرمت الكرد من حقهم في بناء دولتهم و ﻻ أود أن اقحم نفسي في مسألة التاريخ ﻷني لست مؤرخا.
و الكرد و كلنا نعلم انهم عانوا كثيرا مما سبق ذكره في تعريف الانفصال من قبل أنظمة البعث العروبية و لو اننا نضع نفسنا في المنتصف و بحيادية فإن الكرد لهم الحق بأن ينتفضوا و يثوروا و يتضامنوا مع أخوانهم السوريين من أجل الحرية والكرامة.
مع العلم أنه لم يذكر أي تصريح من أي جهة كردية مخولة بأي تصريح انفصالي او يدعوا إلى تقسيم سوريا بل الأحداث الأخيرة اظهرت مدى حرص الأطراف السياسية الكردية على وحدة أراضي سوريا مع منح كامل حقوق الأكراد و نستطيع أن ندلي بمواقف الكرد الوطنية بشهادات العديد من المعارضين السوريين و كذلك ﻻقت إتهامات من آخرين بإنفصاليتهم و التي لم تلبي حتى اي مطلب كردي سوى حق المواطنة و التي هي ادنى سقف من مطالب الكرد في سوريا.
كوجهة نظر الأكراد ليسوا انفصاليين أو يسعون إلى تقسيم سوريا، بل هم أصحاب مبدأ و حق مسلوب و هم جزء ﻻ يستهان به؛ و كل الاتهامات الموجهة إلى الكرد من قبل العرب ليست سوى مخلفات سياسة البعث الذي عمل جاهدا بزرع أفكار عروبية شوفينية في عقول عرب المنطقة و ﻻ ننسى سياسة الأتاتوركيين الذين حاربوا حينها أي تحرك كوردي و تأثرت جراء ساساتهم هذه عرب المنطقة في سوريا و العراق و أعتقد انها هذه الأفكار ستزول بزوال عقلية البعث و نظامه في سوريا و ان تحكم سوريا انظمة ديمقراطية تعيد للشعوب حقوقها المسلوبة و يبقى حق الشعوب في تقرير مصيره هو من سينهي الأزمة و غير ذلك فهو كطلعة ريح.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...