في مدينة قامشلي وفي مركز جمعية سوبارتو وبحضور عدد من الآثاريين و الكتاب والسياسيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الثقافي الكردي ألقى الأستاذ رستم عبد السلام محاضرة بعنوان: كل تل في الجزيرة مشروع متحف – متحف تل حلف انموذجاً- ، وذلك يوم السبت 22- 08- 2015.
أوضح رستم خلال محاضرته أهمية المواقع الأثرية في الجزيرة السورية، ومدى إمكانية أن يصبح كل تل من هذه التلال مشرع متحف في المستقبل، واتخذ من متحف تل حلف في برلين انموذجاً للدراسة، حيث بين أهمية تل حلف والجهود الجبارة لأوبنهايم المنقب الأثري الذي يعود إليه الفضل في الكشف عن أسرار هذه الحضارة العريقة.
يقع تل حلف في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا على الضفة الغربية لنهر الخابور أحد اكبر روافد نهر الفرات، على بعد 3 كم غرب مدينة رأس العين (سريه كانيه)، وتأتي أهمية موقع تل حلف (غوزانا) كونها من أوائل القرى والمستوطنات الزراعية التي ظهرت في شمال بلاد الرافدين (ميزوبوتاميا فقد تميزت بفخارها التي عدت الأجود في كل منطقة الشرق القديم، وكذلك وقوعه في منطقة زراعية خصبة إضافة إلى تشكيله عقدة للمواصلات على الطريق التجاري القديم.
أما بخصوص متحف حلف فقد قام أوبنهايم بنقل معظم مكتشفات التي اخرجها من موقع تل حلف بمساعدة فريق عمل مكون من 500 عامل ومصور وخبراء آثار إلى برلين عبر الجمال والبواخر تارة وعربات القطار تارة أخرى والذي بلغ مجموعها 500 قطعة أثرية
عرض أبنهايم المكتشفات في متحفه الخاص الذي أقامه في مصنع قديم في برلين كان قد افتتحه في 28 كانون الأول 1931م إلا ان المتحف تعرض للقصف بالقنابل الفوسفورية خلال الحرب العالمية الثانية من قبل طيران التحالف ودمرت بالكامل.
أوصى أوبنهايم بجمع ما تبقى من اشلاء الآثار بعد القصف ومجموعها 27 ألف شطية وجمعها في صناديق خاصة ومن ثم تخزينها في قبو متحف البيرغامون.
أوصى أوبنهايم بجمع ما تبقى من اشلاء الآثار بعد القصف ومجموعها 27 ألف شطية وجمعها في صناديق خاصة ومن ثم تخزينها في قبو متحف البيرغامون ليتم إعادة تشكيل المتحف لاحقاً.
كلفت مغامرة تلف حلف كما يقول العلماء نحو 5 ملايين دولار وافتتح المعرض في 28 كانون الثاني 2011 في متحف برلين.