كلمة منظمة الشباب في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ألقاها الرفيق آمد محمد رفي.

Share Button
نص كلمة الشباب
أيها الأحبة الأكارم:
نتقدم إليكم بجزيل شكرنا وفائق احترامنا وتقديرنا على حضوركم، ومشاركتنا هذا الاحتفال الذي نعتبره محطة استثنائية لتلاقي أطياف المجتمع السوري الثريّ بتنوعه، والذي يدفعنا إلى المزيد من العمل لترسيخ قيم الشراكة والوئام بين أبناء مجتمعنا الذي ينبغي أن تدفعه إرادة الحياة وبناء المستقبل، لا الكراهية وسفك الدماء. كما يسرّنا ويسعدنا أن نكون بينكم لأنكم المرجعية التي نسترشد بحكمتها وحسن تدبيرها في الملمات والمسرات، دونما كبحٍ لإرادة وعنفوان الشباب الطامح إلى لإبداع في عصر التكنولوجيا والحداثة.
أيها الجمع الكريم:
عهدنا لكم أن نعمل وفق القيم التي ترسّختْ وتأصّلتْ في مدرسة الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، التي وضع أولى لبناتها الكوكبة النيّرة التي أسّْست أول تنظيمٍ سياسي كردي في سوريا، يطالب بالديمقراطية وتحقيق العدالة والمساواة بين مكونات المجتمع السوري، والحقوق القومية المشروعة لشعبنا الكردي في سوريا. ونحن إذْ نبارك هذا اليوم المشهود. نتطلع كجيل الشباب إلى لعب دور أكثر حيوية وفعالية على صعيد العمل الحزبي وفي كافة مجالات الحياة الأخرى، إنْ أُتيحت الفرصة ، إننا رغم تقديرنا لمختلف الفئات العمرية داخل المؤسسة الحزبية سواء من الرعيل الأول أم من هم في مقتبل العمر-للأسف – نعاني من عدم إقبال جيل الشباب على العمل التنظيمي، حيث يتعلق الأمر بعوامل موضوعية وهي بالتأكيد خارجة عن إرادة الرفاق، لكن هناك أيضا أسباب ذاتية تتعلق بالروتين والإجراءات الكلاسيكية التي لم تعد تناسب قيم العصر والديمقراطية، والاستفادة من طاقات الشباب الذي يشكل الرافد الأساسي لاستمرار التنظيم وفعاليته، وذلك بخلق مناخ من الوعي الديمقراطي داخل التنظيم بإيلاء الاهتمام الكافي والمطلوب بمشاكل الشباب وهمومهم، وإزالة العقبات التي يمكن أن تعترض مسيرة تقدمهم وهذا ما أكد عليه مقررات ونقاشات المؤتمر السادس عشر للحزب، كما نؤكد لكم بأننا على قدر المسؤولية التي ستُلقى على عاتقنا للقيام بما يملي علينا واجبنا الوطني والقومي في سبيل خدمة قضايانا وبناء بلدنا .
وهنا لابدّ من التأكيد على النزيف الخطير الناجم عن الهجرة عامة ولاسيما هجرة الشباب. الشباب الثَّروة والثَّورة التي لا تقدّر بثمن لما يملكونَ من طاقات لبناء الأوطان وتطلعات الشعوب خاصة إن تعززت لديهم الثقة والأمل بالمستقبل، كقول القائل:
إذا أنا أكبرتُ شأنَ الشبابِ فإنَ الشبابَ أبو المعجزاتِ
الضيوف الأعزاء:
تمرُّ بلدنا بكارثة إنسانية ربما لم يشهد التاريخ الحديث والمعاصر مثيلا لها، وكلكم على دراية وعلم بأوجاعِ ومعاناة أهلنا سواء من كان في الداخل أو خارج سوريا في بلدان اللجوء، حيث تستمرُّ هذه الأزمة التي دخلت عامها الـ 13 الثالث عشر ولا تزال تداعياتها قائمة ومستمرة من قتلٍ وتدمير واحتلال أجزاء عزيزة من أرضنا السورية لا بل تتضاعف هذه المعاناة دون أن يلوح في الأفقِ أيُّ أملٍ بإيجادِ حلٍّ يضع نهاية لهذه المأساة الإنسانية. كما أن الصراع الدولي والإقليمي على الساحة السورية لا يزال مستمرّاً وأن هذه القوى المتصارعة تعمل وفق مصالحها دون أن تضع في حسبانها مصالح وآلام السوريين.
كما ان السوريينَ أنفسَهم يفتقرون – للأسف – لأيّ تصوّرٍ أو مشروعٍ توافقي يوحّد تطلعاتهم، وبالتالي يضع نهايةً لهذا الصراع المدمر، لذا من هنا وبهذه المناسبة ندعو أهلنا من كافة القوى التي تؤمن بالحوار وقبول الآخر المختلف أن يتحلّوا بالحكمةِ وروح المسؤولية التاريخية وأن يبادروا إلى العمل من أجلِ إنجاح حوارٍ سوري – سوري دون إقصاء أو تهميشٍ لمكون أو طرف لإيجادِ حلٍّ يضعُ نهايةً لآلام السوريين، الذين تتقاذفهم الأمواجُ والعواصف في حلِّهم وترحالهم.
عاشت الذكرى السابعة والستين لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
14-6-2024
منظمة الشباب
في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
وشكراً لإصغائكم
Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...