يبدو إن ” فخامة نائب رئيس الجمهورية “ نوري المالكي كما يحلو له أن يوصف في وسائل الإعلام بعد إزاحته من الكرسي، الذي التصق به طيلة ثمان سنوات عجاف، إلى جانب كونه مختار الهزيمة أو مختار العصر كما يحب إن يطلق عليه وعاضه، يريد أن يلفت انتباه الاعلام إليه بعد أن تم وضعه في سلة الإهمال رغم تشبثه القروي المتخلف بالكرسي وتصديقه لرواية انه قائد عام للقوات المسلحة، والتي أسسها على أساس طائفي مقيت تسبب في انهيارها وفشلها في أول مواجهة مع مجاميع إرهابية وليس مع جيوش، علما بأنها أعدت لتكون جيشا حديثا مسلحا بأحدث الأسلحة الأمريكية، التي كلفت الخزينة العراقية وجيوب فقراء العراق الذين تتجاوز نسبتهم الأربعين بالمائة، عشرات المليارات من الدولارات دون أن تقاوم ولو يوم واحد إمام عصابات، سبق وان نبه عنها الإقليم والأمريكان بأنها تعمل إلى الغرب من الموصل، لكنك وضمن ثقافة المؤامرة فضلت احتلال داعش للموصل على سحقها من قبل البيشمه ركه لأسباب عرفها القاصي والداني.
حن القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي للخطب، فشد الرحال إلى محافظة ذي قار لكي يمثل أمامهم دور سوبرمان متناسيا إن الناصرية وأهلها الاصلاء يعرفون جيدا كيف ولماذا قتل أولادهم في قاعدة سبايكر، وهناك بدأ بكيل التهم جزافا ليضع ( عرقجينه ) برأس غيره كما يقول المثل الشعبي العراقي، ناسيا أو متناسيا إن ضباطه الكبار الذي أعتمدهم في قيادة الجيش هم الذين هربوا وسلموا الموصل وتكريت وكثير من بلدات الانبار لغاية في نفسك دولة الرئيس السابق!
لقد أردت أن تؤذي الموصل وتكريت وغيرها، وتسهل أن تكون داعش خنجر خاصرة لكردستان، لكن السحر انقلب على الساحر فتورطت داعش وانكسحت أنت وانتصرت البيشمه ركة، لأنها تمثل نبض الشعب وإرادته في البقاء من اجل حماية من تسببت أنت في تهجيرهم واهانة كرامتهم فلجئوا إلى كوردستان، وطن الحرية والكرامة والإنسان، فكانوا هنا مع أشقائهم الكورد مسيحيين وصابئة وشيعة وسنة وايزيديين معززين مكرمين، بينما يتم تهديدهم وإجبارهم على ترك بيوتهم في العاصمة بغداد وغيرها من المحافظات.
انك تتحمل إمام الله والشعب والتاريخ وبعدهم إمام محكمة عادلة كل ما جرى أثناء حكمك من تهميش وإقصاء لأكثر من نصف سكان العراق وتسببت في هزيمة جيش عرمرم بنيته على أسس الولاء الشخصي لك وليس للوطن بكل مكوناته، فترك ساحات الحرب هو وجنرالاته ليهربوا بل ليسلموا الموصل وتكريت وكثير من الانبار وبعض من كركوك وديالى إلى مجاميع من شذاذ الأفاق الارهابيين.
كان الأجدر بك يا دولة رئيس الوزراء المرفوضة ولايته أبدا، أن لا تتحدث، بل أن تتق الله فيما فعلته بهذه البلاد وأهلها، لأنك ستحاسب أمام الله وأمام الشعب يوما ما عن كل هذه الحقائق وساعتها لا ينفعك الندم.