عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، فارس عثمان، مدرس فُصل «لأسباب أمنية» عن الخدمة بعد قضائه أكثر من عشرين سنة في الخدمة، التقته ARA News ليتحدث عن علاقات حزبه بالمجلس الوطني الكردي ورؤية الحزب فيما يتعلق بالمرجعية السياسية الكردية.
الموقف من تصريحات عبد الحميد درويش
بداية يتحدث القيادي عثمان عن تصريحات أدلى بها سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، عبد الحميد درويش قبل عدة أيام تعقيباً على بدء الاجتماعات بين المجلس الوطني الكردي في سوريا وحركة المجتمع الديمقراطي «TEV-DEM» بغية إيجاد حل للمشاكل العالقة بين الطرفين، والتي بسببها تم إعلان انسحابهم كحزب من مفاوضات التفعيل، واصفاً ما يحدث بـ «المهزلة» وأن «البديل هو أن يعمل المجلس الوطني الكردي لوحده، وبالأساليب النضالية التي يراها مناسبة».
عثمان يجد أن هذه التصريحات «تدل على يأس المجلس الوطني الكردي من هذه اللقاءات الماراثونية التي امتدت لأكثر من أربع سنوات وأدت إلى التوقيع على عدة اتفاقيات لكن دون أن تجد طريقها للتنفيذ، ولذلك جاءت هذه التصريحات للتأكيد على موقف الحزب الذي يطالب بتنفيذ تلك الاتفاقيات أو عدم الدخول في اتفاقيات لا جدوى منها».
العلاقة مع المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي
حول علاقة (التقدمي) مع المجلس الوطني الكردي، يجد عثمان أنهم «جزء من المجلس ويسعون بجد إلى تفعيل دوره، خاصة في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، ولا سيما أمام استحقاقات هامة تنتظر الشعب الكردي في سوريا».
أما عن العلاقة مع حركة المجتمع الديمقراطي «TEV-DEM» يقول عثمان «نحن في المجلس الوطني الكردي لنا لقاءات عدة مع هذه الحركة، وتم التوقيع مؤخراً على اتفاقية دهوك في كردستان العراق ونسعى كحزب وكمجلس وطني كردي بجد إلى تنفيذ بنود الاتفاقية على أرض الواقع وأن يتم تنفيذ بقية الاستحقاقات المطلوبة منا».
تفعيل المرجعية
يؤكد عثمان على سعيهم كحزب لتفعيل المرجعية السياسية الكردية، أما في حال لم يتم الأمر فيقول «نحن نناضل منذ عام 1957 وحتى الآن من أجل نيل حقوق شعبنا ومطالبه، وسنستمر كحزب في نضالنا، و لن نتراجع خطوة واحدة حتى تنفيذ هذه المطالب لا سيما أن سوريا المستقبل ستكون لكل أبنائها وخاصة أن الشعب الكردي، جزء وشريحة هامة من هذا الشعب، ونتمنى أن يتم تفعيل المرجعية وأن نتجاوز العقبات التي تعترضها لأنها خطوة هامة، لنستطيع من خلال توحيد الموقف الكردي وخاصة الموقف السياسي، أن نواجه الصعوبات التي تعترض طريقنا».
نسعى لتوسيع المجلس
يتابع فارس عثمان حديثه لـ ARA News عن المجلس مؤكداً «نحن جزء من هذا المجلس ولن ننسحب منه، بل نسعى بكل جد لعقد المؤتمر الثالث للمجلس، فنحن جزء مهم منه، وسعينا بجد من أجل تفعيله وفي هذا المؤتمر سنطالب بخطوات ومعايير لتفعيل دور المجلس وتوسيعه، والأهم من ذلك هو ضم مجموعة من الحركات الشبابية والقوى السياسية التي تناضل خارج المجلس بما فيها منظمات المجتمع المدني».
ارا نيوز