أوضح “أحمد بركات” عضو الهيئة العاملة في حزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا في لقاءٍ مع آدار برس، أن مشروعهم السياسي غير مكتوب على الورق وعنوانه تأسيس مركز للقرار السياسي الكردي.
كما أكّد أن عدم حضور المجلس الوطني الكردي للاجتماع الذي دعت إليه كتلة المرجعية، لا يدخل في خدمة توحيد الموقف السياسي الكردي في هذا الموضوع الحيوي والمصيري.
واعتبر أن قضية الشعب الكردي ومؤتمر جنيف أكبر من حملة التواقيع، وبرأيه فأن المسألة قد تجاوزت ذلك، فقد صارت في يد الدول الكبرى والإقليمية.
وفيما يأتي نص الحوار:
-لماذا لم نشاهد حتى الآن ومنذ انسحابكم من ENKS أي مشروع كحزب رئيسي في كردستان سوريا؟
«لدينا مشروع ويتم عبره اتخاذ خطواتنا العملية يومياً، حتى الآن لم نقدم مشروعنا بشكل مكتوب على الورق ولكن عنوان مشروعنا الرئيسي هو تأسيس مركز للقرار السياسي الكردي في سوريا، وعلى هذا الأساس نقوم باللقاءات وسوف نستمر على هذه الآلية مع القوى والأحزاب الكردية في سوريا والأجزاء الأخرى من كردستان، ومؤخراً زار وفد من حزبنا إقليم كردستان العراق والتقى بالأحزاب الكردية وأيضاً تم ارسال رسالة الى PKK وعدم لقائنا معهم كان نتيجة الظروف الأمنية هناك، لنكون قادرين على جمع كافة الآراء والوصول إلى قاسم مشترك، وفي بداية الأمر نحاول الوصول مع الأحزاب الرئيسة إلى الاتفاق والتفاهم وبعد ذلك سنشارك الأطراف الكردية الأخرى في مشروعنا».
«حتى الآن لم نشاهد عدم الأريحية من قبل الأحزاب الكردية في كردستان سوريا وكردستان العراق من مشروعنا واعتبروه جيداً إذا تم تنفيذه ولكن حتى الآن لم نشاهد من قبل بعض هذه الأطراف الرغبة بالانضمام إليه، وحسب قرار مؤتمرنا الرابع عشر سنكون منفتحين على جميع الأحزاب الكردية ولا نجعل من أحد خصماً وطبعاً لا وجود لأعداء لنا في الحركة السياسية الكردية ولا نستعمل حق الفيتو على أحد ونحن جاهزون للحوار مع أي طرف وهذا تطلبه مصلحة الشعب الكردي في سوريا».
-كيف تُفسّرون عدم حضور ENKS الاجتماع الأخير لإرسال مذكرة إلى الأمم المتحدة لإدراج القضية الكردية في مؤتمر جنيف3؟
«للأسف لم يحضر ENKS ونرى عدم حضورهم لا يدخل في خدمة توحيد الموقف السياسي الكردي في هذا الموضوع الحيوي والمصيري بالنسبة للكرد في سوريا».
«أنا شخصياً قمت بدعوة السيد “إبراهيم برو” رئيس المجلس الكردي وأكّد أنهم من سيحضرون جنيف3 وسوف يمثلوننا أيضاً ونعطي الدعم الكامل لهم في جنيف، لأن جميع الأطراف على بينة بأن مؤتمر الرياض تم الإجحاف بحق الكرد».
«وأنا احترم رأي “إبراهيم برو” عندما قال مثل هذه الاجتماعات تزيد من حالة الانشقاقات، مع ذلك كان عليه تجاوز الأنانيات الحزبية من أجل القضية الأساسية، وهذا ما يحصل عادة بين الدول وبين الأحزاب عندما وجود أزمة كبيرة».
«وإذا كان رئيس المجلس يتصوّر أن ذلك الاجتماع يُشكّل انشقاقاً، فإنا برأي هو توحيد موقف وتقارب الحركة الكردية في سوريا واليوم لابد أن نتفق على وفد كردي يمثل الجميع».
-هل نجح المجلس في حملة جمع التواقيع المليونية؟
«تعتبر حملة جمع التواقيع كأحد الخطوات لدعم ممثليهم في جنيف، لكن القضية أكبر من التواقيع فالمسألة قد تجاوزت ذلك، فقد صارت هذه المسألة في يد الدول الكبرى والإقليمية، والشيء الأهم حضور وفد كردي مستقل إلى جنيف3 يملك ورقة ضغط وكنا نملك هذه الورقة، لكن للأسف تشرذم الحركة الكردية وعدم توحيدها تضعف جهودنا ومن الممكن الخروج من المولد بلا حمص».
-حضور عدة أشخاص كردية في جنيف3 ضمن وفود مختلفة، هل سنشاهد الخلافات وبأي شكل ستكون العلاقة؟
«ما دام الوفد غير مستقل وبدون موقف، بالتأكيد سيتم طرح مطالبهم حسب أجنداتهم ورؤيتهم السياسية، لا علاقة لنا بـ “عمر أوسي” الذي سيحضر ضمن وفد النظام، أما إذا حضر السيد “فؤاد عليكو” والسيد “صالح مسلم” سيكون حسب أجندات أحزابهم وطبعاً لن تكون هناك رؤية مشتركة، وسيكون هناك تأثير تلك الخلافات ما بين ENKS وTEVDEM ولا أتصور أن الطرفان سيلتقيان على انفراد في جنيف لتنسيق موقفهما».
حاوره- حسن حسين
تحرير- ف. إدوار