أعلنت القيادةُ العامة لوحدات الحماية الكُردية في عفرين، اليوم الأحد، أنها ستغلق جميع المعابر التي فتحتها مؤخراً بدافعٍ إنساني بين المقاطعة ومناطق في كلٍ من حلب وإدلب لاستقبال النازحين الفارين من نقاط الاشتباك الساخنة.
وقالت القيادةُ العامة في بيانٍ لها ، إن قرارها بإغلاق المعابر جاء نتيجة القصف المتواصل الذي تنفّذه الفصائل المعارضة على حي “الشيخ مقصود” بحلب، مؤكدةً أن هذه الفصائل ردّت «على مبادرات مقاطعة عفرين الإنسانية، بمواقف عدائية واضحة».
وجاءَ في البيان «اعتباراً من 27 شباط، التزمت وحدات حماية الشعب والمرأة بقرار الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة، إلا أن المجموعات التابعة للائتلاف السوري واصلت هجماتها منذ ذلك اليوم ضد حي الشيخ مقصود في حلب وصعدت من هجماتها، كما واصلت هجماتها ضد مواقع قواتنا في مناطق الشهباء، واعتدت على مقاطعة عفرين بالصواريخ. هذه الهجمات المتواصلة أسفرت حتى الآن عن فقدان العشرات من المدنيين واستشهاد العشرات من مقاتلينا».
وأضاف «بعد أن تقدمت مرتزقة داعش نحو إعزاز وحاصرت مارع، بادرنا إلى فتح جميع المعابر أمام المدنيين وجرحى تلك المجموعات واستقبالهم، وفي نفس الوقت عملنا على إنقاذ العديد من المدنيين المحاصرين من قبل داعش وإيصالهم إلى المناطق الآمنة. وحين طالب أهالي إدلب بفتح معبر إنساني لتأمين متطلبات الحياة اليومية، بادرنا في مقاطعة عفرين إلى إبداء موقف إنساني وفتح معبر إنساني بين عفرين وإدلب».
وتابع «رغم جميع هذه المبادرات السلمية، إلا أن المجموعات التابعة للائتلاف السوري صعدت من هجماتها ضد حي الشيخ مقصود، ما أسفر منذ الأمس عن فقدان 9 مدنيين واستشهاد 6 من مقاتلينا».
وقال «بات واضحاً أن هذه المجموعات ردت على مبادرات مقاطعة عفرين الإنسانية، بمواقف عدائية واضحة لا تنتمي إلى أية مبادئ أخلاقية».
واختتمت القيادة بيانها بالقول «نحن في قيادة وحدات حماية الشعب والمرأة في مقاطعة عفرين لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء هذه الممارسات والمواقف العدائية، ونعلن إننا سوف نبادر اعتباراً من هذه اللحظة إلى إغلاق جميع المعابر أمام هذه المجموعات، كما سنرد على الهجمات الوحشية ضد حي الشيخ مقصود».
المصدر: ادار برس