أعلن الجيش التركي، فجر اليوم الأربعاء، بدء عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة جرابلس بريف حلب شمالي سوريا.
وقالت المصادر العسكرية التركية، أن العملية بدأت في تمام الساعة 04:00 فجر اليوم، من قبل قوات المهام المشتركة الخاصة في الجيش التركي، والقوات الجوية التابعة للتحالف الدولي، ضد مسلحي ‹داعش› في مدينة جرابلس، بدأت بقصف مدفعي عنيف وضربات جوية من الطيرن، فيما أشارت وسائل إعلام تركية بدء التحركات البرية .
عن أهداف هذه العملية، قالت المصادر العسكرية التركية، أنها جاءت من قبيل ‹الرد بالمثل› على تنظيم ‹داعش›، وتطهير المنطقة الحدودية من «العناصر الإرهابية»، والتأكيد على «وحدة الأراضي السورية والحفاظ عليها»، وذلك في إشارة إلى مساعي تركيا منع توحيد مناطق ‹الإدارة الذاتية› في كل من شمال شرقي، وشمال غربي سوريا.
وأكدت يضاً، أن العملية تستهدف منع موجات نزوح ولجوء جديدة، والمساهمة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في المنطقة، وتطهير المنطقة من «العناصر الإرهابية»، والتي ترى فيها المصادر الإعلامية التركية إشارة إلى وحدات حماية الشعب التي تعتبرها تركيا متداداً لحزب العمال الكردستاني.
ونوهت أن هذه العملية تأتي ضمن إطار مكافحة التنظيم ‹الإرهابي› الذي «قتل الشعب التركي»، في تعاون وتنسيق تام مع المجتمع الدولي وقوات التحالف.
جاء هذا بعد ساعات من تصريحات مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، بأن بلاده ستقدم كل دعم ممكن لعملية جرابلس التي تهدف تطهير المدينة من ‹داعش›.
وكانت فصائل عدة من المعارضة السورية قد أعلنت قبل أيام، عن تحضيرات لبدء عملية عسكرية بهدف السيطرة على على مدينة جرابلس، انطلاقاً من بلدة كركميش التركية المقابلة لجرابلس، وبلدة الراعي غربها.
تفصح وسائل الإعلام التركية صراحة، أن تركيا تستهدف من عملية جرابلس منع قيام ‹دولة كردية› على حدودها، بنفس القدر الذي تسعى فيه مكافحة ‹داعش›.
ارا نيوز