قال الأمين العام لحلف الناتو اندريس فوغ راسموسين إن القمة ومدتها يومان سوف تكون «إحدى أهم القمم في تاريخ تحالفنا». وأشار راسموسين إلى اعتداء روسيا على اوكرانيا وظهور تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش سابقا) في الشرق الأوسط بوصفهما أكبر التهديدات التي تواجه الناتو ، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقال نشر الخميس في صحيفة «التايمز» البريطانية قبل ساعات من القمة إن بلادهما «لن يروعها مرتكبو جرائم القتل البربرية»، في تعقيب على حادثتي قطع رأس صحافيين أمريكيين على يد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضافا أنه «من الشرق، ضربت روسيا عرض الحائط بالقوانين بضمها غير القانوني ومن جانب واحد لإقليم القرم، كما أن قواتها الموجودة على أراضي أوكرانيا تهدد دولة ذات سيادة… ومن الجنوب، هناك قوس من الاضطرابات يمتد من شمال أفريقيا والساحل إلى الشرق الأوسط».
كان كاميرون قد لمّح أمس الخميس إلى إمكانية انضمام بلاده للولايات المتحدة في تنفيذ غارات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): «بالتأكيد لا أستبعد أي شيء. لابد أن نسعى لحماية مصالحنا الوطنية»، مضيفاً: «ليس هناك عائق قانوني لتدخلنا في العراق وسوريا».
ومن ناحيته، تحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن الحاجة إلى «الرد السياسي والإنساني، بل وإذا لزم الأمر العسكري الذي يحترم القانون الدولي».
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية أن باريس سوف تواصل المحادثات مع شركائها حول تنسيق الرد «إزاء التهديد العالمي الذي بات خطيرا».
وقال رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي خلال الاجتماع مع الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يشارك في القمة إن رد الناتو للتصعيد العسكري الروسي « يجب ان يكون حازما وفوريا» .
في المقابل حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أوكرانيا من إنهاء وضعها كإحدى دول عدم الانحياز. وقال في تصريح لوكالة أنباء «انترفاكس» الروسية الخميس إن من يشكك في حيادية أوكرانيا يهدد عملية البحث عن حل للصراع شرقي أوكرانيا.
أضاف لافروف: «تريد روسيا أن ينتصر الشعب الأوكراني في هذه الأزمة، ولكن سلسلة من الدول الغربية تتمنى أن ينتصر الناتو».
ورأى لافروف أن الولايات المتحدة تريد فرض إرادتها على دول أخرى.