تصريح
في التاسع من شهر تشرين الأول تصادف الذكرى الثالثة للحملة العسكرية التركية والفصائل الموالية لها على سري كانيي وتل أبيض والذي جاء بعيد الاتفاق الامريكي – التركي القاضي بإنشاء منطقة آمنة تمتد من سري كانيي (رأس العين ) إلى (تل أبيض ) هذا الهجوم الذي استُخدِم فيه مختلف صنوف الأسلحة حتى المحرمة دولياً، وأسفر عن استشهاد المئات من المواطنين، ونزوح سكان المدينتين والقرى التابعة لها عن ديارهم، والذين يعيشون اليوم في ظروف إنسانية صعبة وقاسية، كل ذلك حدث ويحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي ، والمنظمات الإنسانية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان.
لقد بات واضحا للجميع وخاصة لأبناء شعبنا الكردي بأنّ هدف تركيا من احتلال الباب واعزاز وجرابلس، ومن ثم قامت باحتلال عفرين وسري كانيي وتل أبيض ، بل تقطيع أوصال المناطق الكردية وفصلها عن بعضها البعض وإحداث التغيير الديمغرافي في هذه المناطق. وما ممارسات تركيا والفصائل الراديككالية الموالية لتركيا التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب إلا دليلا على ذلك.
ونحن إذ نستذكر مع أبناء سري كانيي ( رأس العين ) هذه الذكرى الأليمة لا يسعنا إلا نكرر مناشدتنا للقوى الدولية وخاصة الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الاتحادية والمنظمات الحقوقية والإنسانية وقوى السلم والحرية في العالم للقيام بمسؤولياتها والنهوض بمهامها السياسية والإنسانية حيال مصير آلاف الأسر المشردة من أبناء سري كانيي وتل أبيض، والعمل على إعادتهم إلى مناطق سكناهم الأصلية.
9/10/2022
الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا .