صرح سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا السيد عبد الحميد درويش في لقاء خاص لإذاعة welat fm:” في الحقيقة عندما عدت إلى روجافاي كردستان رأيت الوضع سيئا جداً وهو مختلف عما كان عليه عندما غادرت والوضع متراجع للخلف كثيراً.”
و بخصوص المؤتمر الرابع عشر لحزبه قال السيد درويش:” أنا راضٍ جداً عن نتائج المؤتمر والقرارات الصادرة عنه, و بلا شك أحياناً تختلف الآراء ولكن بشكل عام كان المؤتمر جيداً.
كما و أضاف السيد درويش” إننا في مؤتمرنا لم نعطي الكلمات لأحد سوى الضيوف من غير الأكراد كـ علي سعد باسم هيئة التنسيق وبعض الأشخاص الآخرين ولم نود أن نكثر من عدد الكلمات, كما وكانت هناك كلمة للمجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي كإطار وجماعة وليس كأحزاب.”
و حول قرارهم بالانسحاب من المجلس الوطني الكردي قال السيد درويش:” لم يعد هناك فائدة للمجلس الوطني الكردي بل أصبح مكاناً للمزاودات والخلافات والأمراض لذلك رأينا بأنه من الأفضل أن نبتعد, وسنعمل ضمن إطار حزبنا و بين شعبنا وإذا كان هناك إي خطوة ايجابية لمصلحة شعبنا سنقوم بها.”
كما وأضاف إننا عندما اتخذنا قرار إبعاد الأحزاب الثلاثة من المجلس لم نخطأ أبداً لأنه عندما نعقد اتفاق مع طرف ما لا يجب أن نقوم بخيانته و كان يجب عليه أن يخبرونا بأنهم يريدون العمل مع PYD وهذا من حقهم و لا نستطيع منعهم.”
و بخصوص موقف الحزب التقدمي من الإدارة الذاتية وإمكانية الانضمام إليها قال السيد درويش:” في الوقت الحالي لا نفكر بالانضمام إلى الإدارة الذاتية, و نحن الآن عضو في الائتلاف السوري المعارض وسنبقى فيه إلا إذا حدثت مشكلة بيننا تكون السبب في أن يقوم الائتلاف بتغيير موقفه, كما إن الائتلاف أحياناً يقوم بأفعال غير مقبولة و لا يتبنى المسألة الكردية حتى أنه لا يعترف بالمذكرة الموقعة بيننا وهذا الأمر بالنسبة لنا غير جيد و سنقوم بمراجعته.”
كما و أضاف السيد درويش:” بأنه هناك إمكانية لإيجاد طريق للعمل المشترك و هذا الطريق هو تشكيل مرجعية سياسية للكورد السوريين و نحن لا نقبل بغير هذا لا من المجلس الوطني الكرديENKS و لا من حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM, فإذا كان من غير الممكن تشكيل مرجعية عسكرية فعلينا تشكيل مرجعية سياسية.”
و بخصوص النشاطات الأخيرة للمجلس الوطني الكردي وتظاهراته المنددة بأفعال PYD قال السيد درويش:” نحن نقول بأنه من حق أي إنسان المطالبة بحق ما بالطرق السلمية, والمجلس الوطني الكردي من حقه التظاهر, و ربما هذا كان من أحد أسباب انسحابنا من المجلس لأننا كنا نحاول جاهدين أن نجتمع كثلاثة أحزاب, لكن الآن تذكر سعود و إبراهيم برو أن يقوموا بذلك, كنا نتفق في الماضي لكنهم كانوا يرفضون ذلك, حيث اتفقتا ثلاثة مرات للقيام بنشاط عملي مشترك لنحرك الجماهير الكردية و ليس نشاط شعاراتي فقط, لكن للأسف رأينا بأن تعبنا في السنوات الماضية كان دون فائدة لذلك سنحاول الآن بأن نقدم شيئا ما خارج إطار المجلس.”
أما بخصوص قوات بيشمركة روج آفا التي تبنتها المجلس الوطني الكردي و مسألة دخولها الأراضي روج افا قال السيد درويش:” ليس هناك خسارة بل انه أمر مفيد أن يقوم أي إنسان كردي سواء كان مستقل أو مرتبط بحزب أو كتلة بمساندة وحدات حماية الشعب YPG و نحن نؤيد ذلك, كما نبارك قوات الـ YPG لأنها تدافع عن كورد سوريا في مواجهة داعش و الجماعات المتطرفة و نحن نبارك نضالهم و نحترمهم مهما كان خلافنا معهم.
و حول الوضع السوري العام قال السيد درويش:” الوضع السوري العام سيئ جدا و أنا أخاف بأن يتطور الوضع للأسوأ و أتمنى أن يأتي نهاية هذا الوضع السيئ و أن لا يتطور الوضع إلى حدوث حرب كبيرة في سورية, ربما من الصعب أن تتوحد المعارضة السورية لهذا من الأفضل نعمل من اجل تأمين السلم في سوريا و أن يعود الناس إلى وطنهم و يتم الإفراج عن المعتقلين وأن يتخلص الشعب من الجوع و الخوف و القتل و هذا هو المهم الآن.”
و بخصوص اجتماعات فيينا و إمكانية حل الأزمة السورية قال السيد درويش: إذا قرر الأمريكان و الروس بوضع حل للازمة السورية فلا احد يستطيع أن يرفض ذلك لكنهم حتى الآن لا يفكرون بذلك و الطرفين يريدون أن تموت سوريا و لا تنتهي أزمتها”
كما وقال السيد درويش:” ليس لدي أي مشكلة بالأسماء الكردية المطروحة للمرحلة الانتقالية وليس لدي أي مانع بل أنا سعيد جدا سواء كان عبد الباسط سيدا أو صالح مسلم أو أي شخص آخر سيقوم بالدفاع عن القضية الكردية.”
و ختم السيد درويش حديثه قائلا:” مادمت أنا حي لن اسمح بتقسيم سوريا إذا استطعت ذلك لان تقسيم سوريا ليس من مصلحة الشعب السوري, يجب أن تبقى سورية ضمن حدودها الجغرافية و أن يتم الاعتراف بحقوق الشعب الكوردي في سوريا و سأغادر روج افا و أعود إليها حسب ضرورة عملي.”
المصدر : ولات اف ام