منذ أن خرج حزبنا إلى النور طرح برنامجه السياسي على أساس أن الديمقراطية هي مفتاح حل جميع المشاكل التي تواجه بلادنا وفي أولها حل القضية الكُردية, والقضية السريانية أي حل مشاكل القوميات التي تعيش في سوريا وكان رئيس حزبنا المناضل الفذ الدكتور نورالدين ظاظا يقول ناضلوا من أجل الديمقراطية أولاً فإن تحقيق النظام الديمقراطي كفيل بحل المسألة القومية في البلدان متعددة القوميات .
وانطلاقاً من هذا المفهوم خط حزبنا سياسته ووضع برنامجه السياسي ومارس سياسة واضحة المعالم بعيداً عن الغوغائية والتضليل ورغم أنه تعرض لحملات القمع والتنكيل من جانب أجهزة الأمن وحملات التشويه من جانب جهات تنتمي إلى القومية الكُردية بهدف حرفه عن مساره وسياسته وحقوق شعبه ولم يخضع للقمع والإرهاب بل قاوم أعضاءه ببسالة نادرة كل الأساليب الإرهابية وأنه أثبت حقاً بأنه حزب الأبطال والمناضلين الأشاوس وأنه حقاً وريث نورالدين ظاظا وعثمان صبري وجكرخوين وغيرهم من المناضلين وسيبقى هكذا إلى الأبد رمزاً للأخلاق والشرف والنزاهة السياسية, وندعو هؤلاء الأخوة الذين يحاولون النيل من حزبنا ومناضليه أن يكفوا عن هذا الأسلوب العبثي فإنهم لم ولن يفلحوا في حرف حزبنا عن مسيرته النضالية ومواقفه النزيهة والمستقبل كفيل بتأكيد ذلك, وإننا على يقين بأن هذه الحملة كسابقاتها ستبوء بالفشل الذريع وإن حزبنا سوف يستمر في نضاله دون كللٍ أو ملل حتى تحقيق الأهداف التي يناضل من أجلها .
21 – 6 – 2016
سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكٌردي في سوريا
عبدالحميد درويش