ان محاولة سحب الثقة من البعثي الشوفيني أسعد الزعبي و رميه بعيدا من رئاسة الوفد المفاوض عن المعارضة السورية في جنيف 3 جاءت نتيجة طبيعية لسلوكه الخاطئ و خاصة لما اقترف لسانه الأعوج بعبارات لا تليق بالشعب الكردي و تضحياته الجسام من أجل استقلال سوريا و بنائها و استقرارها منذ قرون طويلة , ألا يتذكر هذا الناكر للجميل و أمثاله ؟! صلاح الدين الايوبي و ابراهيم هنانو و يوسف العظمة و…….. و غيرهم من أبطال الكرد , أم ان ذاكرته تتوقف عندما يتعلق الأمر بحقوق الآخرين و طموحاتهم المشروعة بسبب تعصبه و أفكاره الشمولية الموروثة من مبادئ و مناهج حزب البعث البائد من حقد و كراهية والغاء تجاه الآخرين .
نقول لهؤلاء ان السياسة الناجحة كالطبيعة تماما تحتاج الى توازن بيئي ولايمكن لها ان تستقر بغياب او فقدان احد العناصر الاساسية لها كالماء والهواء والشمس والقمر والغذاء و…الخ.
سوريا هذا البلد المنكوب الذي يتعرض منذ ست سنوات للحرب والدمار والنهب والاغتصاب والصراع الطائفي البغيض ولايمكن لها ان تكون امنة ومستقرة وديمقراطية ومدنية دون الاعتراف بوجود الشعب الكردي وحقوقه المشروعة دستوريا لإنه عنصر مهم ومكون اساسي من النسيج السوري كونه ثاني اكبر قومية في البلاد كاملة الصفات والخصائص وتؤهله لأن تصان حقوقه وكرامته وطنيا ودوليا.
ان هذا المنصب الرفيع “رئيس الوفد المفاوض “سواء من المعارضة او النظام يحتاج لأناس عقلاء يمتازون بالحس الوطني والانساني والى قلوب كبيرة تتسع للجميع خالية من الحقد والتشدد والتعصب القومي او الديني او الطائفي وتؤمن بالحوار والتفاوض والحل السلمي للمعضلة السورية, لذا يستوجب على اصحاب القرار اختيار الشخص المناسب لهذا المنصب الهام.
عباس مصطفى
عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
ديرك 31/5/2016