عباس مصطفى : رسالة إلى الكاتب والأستاذ القدير أحمد قاسم المحترم

فوجئت حقا ايها الصديق حينما سمعت بمرضك ، وذهلت أكثر عندما علمت بأنك طريح الفراش ، والآن يقال وبكل حزن وألم بأن ذاك المرض اللعين قد أحكم بك وأوصلك إلى مرحلة اللاوعي وأدخلك حالة الغيبوبة أيها الرفيق العزيز والمناضل الكبير والسياسي البارع والشاعر ، المرهف ، الكاتب المبدع المؤمن بعدالة قضيته والمدافع الصلب الذي لا يلوى له ذراع ، وأقول لك :
عليك مقاومة المرض ايها الرفيق ورفض الاستسلام له مهما كان بغيه وشدته لأن شعبك المضطهد الذي قضيت عمرا في خدمته هو بحاجة للحكماء من أمثالك اليوم أكثر من أي وقت مضى يا أبا شيرو فلا تتركه وحيدا في محنته هذه حيث تحاك به المؤامرات وتتلاطم به الأمواج الهائجة من كل حول وصوب.

وكما أعرفك جيدا أيها الشهم الكريم بأنك سوف تستجيب لنداءات رفاقك ولاتتخلف يوما عمن يستغيث بك لاسيما إذا كان المستغيثون هم رفاقك وخلانك ، ولهذا وبكل تأكيد سوف تقاوم وتناهض هذا المرض الخبيث كما ناهضت الشوفينيين والمتربصين بشعبك وقضيتك طوال تاريخك النضالي الطويل .
لك : الشفاء والعافية
ولذاك المرض البائس : الإخفاق والنأي والفشل والرحيل .
ولنضالك وإخلاصك كل التبجيل والإحترام والتقدير أيها الرفيق العزيز أبو شيرو .
قلوبنا معك
رفيقك : عباس مصطفى
ديرك 18 نوفمبر 2019