في الرابع عشر من حزيران تمر الذكرى التاسعة والخمسون لميلاد حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا الذي تأسس في مثل هذا اليوم من عام 1957 على يد نخبة من ابناء شعبنا الذين كرسوا حياتهم ومستقبلهم هبة وعطاء لشعبهم ولم ينالوا منها الا الفقر والجوع والملاحقة والاعتقال والتعذيب على يد الحكومات الشوفينية البائدة.
ومن جانب اخر فانهم مبعث فخرنا واعتزازنا ونقف اجلالا لبطون امهاتنا الكرديات اللواتي انجبن حميدا واوصمانا وحمزة وجكرخوين ورشيد ونورالدين وشوكت وخوجة وشيخ عيسى والى جانبهم كوكبة من المناضلين الابطال امثال تمر مصطفى وابراهيم صبري ومحمد لطيف وعبدي مرو واسماعيل هيبت وزبير ملا خليل ومحمد علي حنيفة واسماعيل بدران واحمد حاج عزيز وعلي حاجي طاهر وغيرهم وغيرهم … من مناضلي بيشفرو.
اننا ننحني اجلالا امام هاماتهم العالية انهم قدوتنا ومناراتنا التي تهتدي بها وليعلم كل الشوفينيين بان المسيرة متواصلة ونضالنا مستمر حتى تعود للكرد حقوقه المغتصبة عاجلا ام اجلا.. حربا كان ام سلما ..ونحن من فضلنا السلام على الحرب ولن يعود الامن والاستقرار الى ربوع هذا الوطن الجريح الذي انهكته هذه الحرب الظالمة مالم يعود إلى الكرد ما سلب منه على مر السنين والكل يعرف تماما باننا شعب عريق لا نكل ولا نمل من الاصرار والجلد والصبر والتضحية اذا كان الامر يتعلق بمناهضة الظلم وتامين الحقوق.
انطلاقا من هذه المبادئ فان الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا سيواصل وسيستمر على نهجه وسياسته الوطنية والكردية والكردستانية الحكيمة بمنتهى الامانة والمسؤولية وبناء العلاقات مع جميع الاطراف المعنية على مبدا الحوار والرأي و الرأي الاخر والحفاظ على خصوصية الحركة الكردية واستقلالية قراره السياسي والعمل على وحدة الصف الكردي بعيدا عن الهيمنة والتهميش والتفرد والتبعية والعنف السياسي.
ختاما:
كل عام وشعبنا الكردي وحزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا قيادة وكوادر وقواعد بكل خير.
كل عام ومؤسس حزبنا وسكرتيره العام الاستاذ عبد الحميد درويش امد الله بعمره بألف ألف خير.
عباس مصطفى
عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا
ديرك 14حزيران 2016