عباس مصطفى: الحركة السياسية الكردية واستحقاقات المرحلة

نظرا للظروف السياسية الصعبة التي يعيشها الشعب الكردي وحركته السياسية بسبب الصراع الداخلي واندلاع الثورة السورية منذ اكثر من ثلاث سنوات و تعرض الكرد للفقر والجوع والقتل وضياع جيل باكمله ترك وطنه متوجها الى اقاصي العالم مهاجرا ذليلا مادا يده بكل خنوع كالمتسولين في تلقي المساعدات الخيرية بينما كان عزيزا حرا وابيا على ارضه .
ووفاء لهذا الشعب الذي يتعرض منذ عشرات السنين بل المئات الى السلب والقهر والاضهاد والحرمان من حقوقه المشروعة على يد الامبراطوريات والحكومات المتعاقبة التي تقاسمت كردستان يتوجب على الحركة السياسية الكردية السورية بكل احزابها وحدة الصف والموقف والخطاب والتخندق معا في جبهة واحدة لمواجهة الاخطار المحدقة بنا من طرف الجهات الارهابية والتكفيرية والعنصرية المتمثلة بداعش ونصرة وبعث ………. وغيرها كذلك يتطلب من الجهات الكردية المتمتعة بالسلطات الادارية والعسكرية اعادة النظر في بعض الاجراءات والقرارات بحق اخوته الاخرين من الحركة السياسية الكردية الذين ناضلوا بلا هوادة منذ اكثر من نصف قرن في مواجهة الحكومات العنصرية بالرغم من تعرضه للمزيد من التهديد والتهجير والقتل والاعتقال على يد تلك الحكومات بل بقي صامدا كالجبل الراسخ الاشم
وللاستفادة من هذه الفرصة التاريخية النادرة والتي لا تتكرر دائما يتوجب على الاخوة في مجلس غربي كردستان العودة الى الحوار والتعاون مع المجلس الوطني الكردي للاستفادة القصوى من طاقات الشعب الكردي باكمله دون استثناء لان الشعب الكردي بقضيته العادلة اصبح رقما مهما وكبيرا في الساحة السورية والاقليمية والدولية .
وكما نعلم بان رصاصات العدو والة القتل لا تميز بين اعضاء هذا الحزب او ذاك وبين هذا المجلس او ذاك بل جميعنا مستهدفون ومعرضون للقتل والذبح والابادة لسبب واحد الا وهو (كوننا اكرادا ) ليس الا وخير دليل على ذلك ما يحصل في كوباني وشنكال وغيرها من المناطق الكردية على يد الارهابين والظلاميين
وبالوحدة والديمقراطية والعقلانية التي ننادي بها جميعا سوف نفشل المتربصين بنا ونؤمن كامل حقوقنا القومية المشروعة ونضع حدا للتفرقة والتحزب والانانية والهجرة الجماعية القاتلة ويتحقق حلمنا الجميل في بلد ديمقراطي تعددي حر .
وهكذا نكون قد سطرنا صفحاتا مشرقة في تاريخ الشعب الكردي في كردستان سورية.
4/9/2014

الديمقراطي