نهنيء أبناء في كردستان العراق على ما حققوه من انجازات في السباقات الانتخابية أوما يسميه البعض بالمعركة الانتخابية وما حصلوا عليه من أصوات ومقاعد سواء كان في أقليم كردستان أو المناطق المتنازع عليها وخاصة ما تحققت في كركوك والتي أثبتت للقاصي والداني هوية كركوك الكردستانية .
وفي الوقت نفسه نتمنى على القوى السياسية في كردستان العراق تجاوز الخلافات الحزبية وطي صفحة الماضي ومرحلة الانتخابات لأن المنافسات الانتخابية حق مشروع لكل مواطن أوكيان بكل حرية وشفافية أسوة بأرقى المجتمعات الديمقراطية .
أما المعركة الحقيقية والهامة بالنسبة للكرد فهي تكمن الآن في بغداد ومن الضرورة والمسؤولية التاريخية أن تتكاتف كل الجهود هناك وتتوحد جميع الأحزاب والتحالفات والشخصيات الكردية الفائزة في الانتخابات الأخيرة لتشكل حاجزا لكل من تسول له نفسه تجاهل الكرد أو المس بحقوقه لأن بغداد في هذه المرحلة لا تقل أهمية بالنسبة للكرد عن هولير والسليمانية وووووو وقد أثبتت الأحداث الأخيرة في كركوك والمناطق المتنازع عليها عندما تراجع قدرة الكرد للحفاظ على مكتسبات شعبنا في أقليم كردستان وكان من بين الأسباب هو ضعف التواصل والحوار والانسجام بين حكومة الأقليم وبغداد حيث فسح المجال أمام المغرضين والمتربصين بالكرد للإصطياد في المياه العكرة .
وفي هذا المنعطف الخطير يتطلب من الأشقاء في كردستان العراق المزيد من الصحوة والوعي والتحالف مع القوى الفاعلة على الساحة العراقية والتقرب والتفاعل مع من هو أكثر قناعة واعترافا بحقوق الكرد ومكتسباته وكذلك بالدستور العراقي والمادة 140 منه والتعاون بمن يقر لحصول الكرد على أحد المناصب السيادية في عراق المستقبل وكذلك بعض الوزارات الهامة التي تتناسب مع حجم الكتلة البرلمانية الكردية ويستلزم هذا المزيد من التوافق بين القوى الكردستانية لتكليف وإرسال من هو أكثر كفؤا” ونزاهة ودبلوماسية ليمثل شعبه في قبة البرلمان وهرم السلطة في بغداد.
وكلنا أمل من إخوتنا في كردستان العراق المزيد من التقدم والازدهار والحفاظ على ماتحقق على مر العقود بفضل التضحيات الجسام ودماء الشهداء والبيشمركة الأبطال.
عباس مصطفى
18 أيار 2018