حذرت إيران المسؤولين الأتراك من مغبة «التمادي» في إطلاق مواقف معادية لها، علی خلفية تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس، إن» لصبر الجمهورية الإسلامية إزاء المهاترات التركية حدوداً»، وذلك رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي حول إيران في «مؤتمر ميونخ للأمن» نهاية الأسبوع الماضي. وأشار قاسمي إلى أن تركيا «واحدة من الدول المجاورة المهمة، وقدمت لها إيران الكثير من المساعدة بعد الانقلاب العسكري الأخير».
ورأی أن الأوضاع غير المستقرة في تركيا «تسببت بنشوء سلوك غير طبيعي لدى مسؤوليها، ناتج غالباً من الغضب من الوقوع في مأزق ما، بسبب المشكلات الداخلية والخارجية التي تعاني منها هذه الدولة».
وأشار الناطق إلی أن «الجمهورية الإسلامية لا ترغب في سماع مثل هذه التصريحات، وستواصل صبرها على مثل هذه المهاترات، إلا أن لصبر إيران حدوداً» .
وأعرب عن أمله بأن ينتهج المسؤولون الأتراك في سلوكياتهم «ذكاءً وحكمة أكبر، وألا تتكرر هذه التصريحات التي لن تقف الجمهورية الإسلامية صامتةً في حال تكرارها».
وكان جاويش أوغلو قال في كلمة له أمام مؤتمر ميونخ للأمن أن إيران تسعى إلى «جعل» العراق وسورية دولتين شيعيتين.