صورة إيلان الكردي تحدث انقلاباً في لغة المناظرة حول الهجرة

Share Button

أحدثت صورة الطفل السوري ايلان كوردي الذي رمت الأمواج جثته على احد شواطئ تركيا انقلابا في لغة imagesالمناظرة الاوروبية حول الهجرة بعد ان ظهرت على 20 مليون شاشة في انحاء العالم خلال 12ساعة فقط ، كما توصلت دراسة جديدة الى تأثير شبكات التواصل الاجتماعي في عالم اليوم.   وقام باحثون في جامعة شفيلد البريطانية بتحليل نحو 3 ملايين مادة ظهرت عقب نشر صورة كوردي اول مرة في ايلول/سبتمبر.   وقال فريق الباحثين ان الانترنت اشتعلت فور ظهور الصور القليلة التي نشرها في البداية بضعة صحافيين ، بكتابة 53 الف تغريدة في الدقيقة.  ويعتبر هذا عاصفة على  مواقع التواصل الاجتماعي احدثت تغييرًا جذريا في اللغة المتداولة عما يحدث في اوروبا بحلول مفردة “لاجئ” محل مفردة “مهاجر”.   وقالت فريدة فيس مديرة مختبر الشبكات الاجتماعية البصرية في جامعة شفيلد “ان الباحثين ما ان رأوا الصورة وردود الافعال عليها حتى شعروا بأن شيئا استثنائيا يحدث”.     واضافت ان الباحثين ارادوا ان يقيسوا تأثير هذه الصور على المناظرة العامة حول وضع المهاجرين واللاجئين وان تحليلهم “اظهر بوضوح ان هذه القصة لم تستأثر باهتمام الجمهور العالمي فحسب بل غيَّرت طريقة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي في الحديث عن قضية المهاجرين”.   ونقلت صحيفة الغارديان عن فريدة فيس قولها “اظهرنا كيف ان حفنة من تغريدات صحافيين على الأرض تنامت الى عدد هائل بلغ 53 الف تغريدة في الساعة مع اشتعال الانترنت بالاهتمام بالقضية”.   وقال فرانسيسكو دورازيو نائب رئيس قسم الانتاج والأبحاث في شركة بولسار التي تعاونت مع جامعة شفيلد في اجراء البحث ان كلمتي مهاجر ولاجئ كانتا تُستخدمان بقدر متساو في الحديث العام طيلة الشطر الأعظم من سنة 2015 حيث سجل الباحثون خلال الأشهر التسعة الأولى من العام 5.2 ملايين تغريدة عن اللاجئين و5.3 ملايين تغريدة عن اللاجئين.  ولكن ابتداء من 2 ايلول/سبتمبر حدث انقلاب في استخدام المفردتين ومالت الأرقام بصورة حادة الى التركيز على “اللاجئين” بـ 2.9 مليون تغريدة استخدمت مفردة مهاجر مقابل 6.5 ملايين تغريدة استخدمت مفردة لاجئ.   واشار دورازيو الى ان قدرة موقع تويتر للتواصل الاجتماعي على القيام بدور العامل المساعد ربطت قصة ناشئة بأشخاص مهتمين وساعدت بذلك على توسيع هذا الجمهور وربطه عالميا وجعلت القصة هي الموضوع الرئيسي قبل ان تبدأ الصحافة العالمية تغطيتها.   وقال دورازيو “يجب ألا ننسى ان صحافيين على الأرض كشفوا القصة على تويتر ومن خلال هذه المنصة الاجتماعية وضعوها أمام الجمهور”.   وقام فريق من الباحثين في مختبر الأخبار الذي اطلقته شركة غوغل لمساعدة الصحافيين بتحليل ملايين من عمليات البحث المتعلقة بغرق الطفل ايلان للتوصل الى كيف ومتى وأين بدأ العالم عمليات البحث وعن ماذا كان المستخدمون يبحثون.   وقال سايمون روجرز محرر البيانات في مختبر الأخبار ان اولى بوادر الاهتمام بقصة ايلان بدأت قبل تدفق التغريدات بأعداد كبيرة حين أخذ الأشخاص يبحثون عن خلفية القضية.  وبعد ذلك مباشرة انتشرت القصة في انحاء العالم.   وقالت كلير ووردل مديرة الابحاث في مركز تاو للصحافة الرقمية في جامعة كولومبيا الاميركية التي شاركت في الدراسة الجديدة “ان عام 2015 كان العام الذي هزت فيه ازمة اللاجئين السوريين الوعي الاوروبي ولكن من السهل ان ننسى ان هذه لم تكن حال الوعي الاوروبي قبل صورة ايلان كوردي”.    واعادت ووردل التذكير بغرق اكثر من 700 لاجئ ومهاجر قبالة ساحل جزيرة لامبيدوزا الايطالية في نيسان/ابريل قائلة انه “بعد يوم من التغطية اختفت قصتهم رغم الخسارة المفجعة في الأرواح” في حين ان صورة الكردي السوري الغريق اسـتأثرت باهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي “على نحو لم تستطع مضاهاته ساعات من البث وآلاف البوصات من الأعمدة المكتوبة” ، بحسب تعبيرها.  وقالت ووردل ان صورة ايلان كوردي “اوجدت اطارا جرى من خلاله تحديد موقع التغطيات اللاحقة ومقارنتها”.

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...