صلاح درويش: الائتلاف لا يملك وثائق عن قيام الـ(YPG) بتهجير العرب والتركمان

Share Button

12 - صلاح درويش

قررت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، خلال اجتماع لها أمس الخميس، تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مهمتها الوقوف على أحداث مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، في حين أكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف، صلاح درويش، أن عددا من أعضاء الهيئتين السياسية والعامة قاموا بزيارة المنطقة، وأكدوا خلال تقارير أرسلوها من هناك، على عدم وقوع أية حالات تهجير ممنهجة للعرب والتركمان في المنطقة.

وقال صلاح درويش، في تصريح خاص لشبكة رووداو الإعلامية، إنه “لا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة ولا الكتلة الكوردية في الائتلاف، تمتلكان وثائق عن قيام وحدات حماية الشعب بتهجير العرب والتركمان من منطقة تل أبيض”، مبينا أن “عددا من أعضاء الهيئة السياسية والعامة في الائتلاف، قاموا بزيارة المنطقة وأكدوا من خلال التقارير التي أرسلوها من هناك، على عدم صحة الأنباء التي تحدثت عن تهجير للعرب والتركمان من تل أبيض”.

وأوضح درويش: “قد تكون حالات فردية قد وقعت هنا أو هناك، إلا أنها لم ترقى إلى التهجير الممنهج الذي تم الحديث عنه”.

وكشف عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، أن “مفاوضات جرت بين الهيئة وقيادة وحدات حماية الشعب بخصوص تلك المسألة”، لافتا إلى أن الأخيرة أبدت استعدادها التام للتعاون مع لجنة تقصي الحقائق التابعة للائتلاف، وفسح المجال لها للقيام بعملها وتولي مهمة الحفاظ على أمنها، طول مدة بقائها في المنطقة”.

وتابع المسؤول الكوردي في الائتلاف الوطني السوري: “من جهتنا أبدينا استعدادنا التام على مساعدة نازحي تل أبيض من الناحية الإغاثية، ودعوتهم إلى العودة لمناطقهم”، خاتما حديثه بالقول: “بعض الجهات تسعى إلى تحويل الصراع القائم بين الفصائل المسلحة في سوريا، لصراعات طائفية وعرقية بين مكونات المنطقة”.

وبدوره، أكد وزير خارجية مقاطعة كوباني، ابراهيم كوردو لرووداو، على أن “الباب مفتوح أمام مختلف وسائل الإعلام والمنظمات الدولية للمجيء إلى تل أبيض والتعرف على الحقائق عن كثب، واصفا ما تم الحديث عنه بخصوص قيام الكورد بتهجير العرب والتركمان “ادعاءات باطلة”، مبينا أن تل أبيض جميلة بتنوعها العراقي والمذهبي.

وتضم لجنة تقصي الحقائق عددا من أعضاء الهيئة السياسية ومندوبين من وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة، بالإضافة إلى منظمات حقوقية كوردية ومنظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات.

وحددت الهيئة السياسية مهام عمل اللجنة بترتيب لقاءات مع النازحين والمتضررين للوقوف على الأسباب التي دفعتهم للجوء والنزوح، ومعرفة مدى رغبتهم في العودة إلى مناطقهم ودراسة لوازم تأمين عودتهم.

كما تم تحديد مهام اللجنة بزيارة منطقة تل أبيض والقرى المحيطة بها ولا سيما القرى التي يشير اللاجئون إلى وجود حالات تهجير فيها، ولقاء الأطراف الفاعلة في المنطقة والتباحث معها حول سبل إيجاد حل للمشكلة.

وكانت القوات الحكومية قد خرجت من تل أبيض في أيلول عام 2012، بعد سيطرة جبهة النصرة وأحرار الشام على المدينة، حيث بسطت سيطرتها على المنطقة حتى مطلع عام 2014، لتنسحب أمام تقدم تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش، الذي سيطر على تل أبيض وأقدم على تهجير المواطنين الكورد، حتى خروجها من المدينة بشكل كامل في الخامس عشر من شهر حزيران الجاري، بعد سيطرة القوات المشتركة عليها

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...