صديق ملا: المقدمات الصحيحة تعطي نتائج صحيحة

حول الشائعات ودورها المضلل في تشويه القضية الكردية في سورية يقول الأستاذ عبدالحميد درويش سكرتير حزبنا الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية في مقدمة كتاب (الإعلام والرأي العام الكردي في سورية )للكاتب الأستاذ علي شمدين :
((إن ظاهرة الشائعات ، وما يؤدي إلى الإغتيال السياسي لم تأتي اعتباطا ، وهي ليست من صنع جهات جاهلة أو أمية ، وإنما كان روادها جهات خبيرة بعلم الإشاعة وتأثيرها على النفوس ، وذلك ﻷن الشائعات وظاهرة الإغتيال السياسي كانت الجهات التي تقف وراءها وتحبكها هي بمستوى عال من الخبرة والعلم والثقافة ، وإن كانت تستخدم (الأميين والجهلة …!!!)وأصحاب النفوس الضعيفة لتنفيذها ، وأنني أقول هذا لأن الدعاية الكاذبة والتشويه كانت تأتي تباعا وبشكل منسق وفي كل مرة كانت تستهدف جانبا من الحياة ، وتركز على المادة التي يتأثر بها الناس أكثر الشخصيات التي كانت لها وزن في الحياة الحزبية والاجتماعية….. ))…
……إنتهى الإقتباس .
وظل الشعب الكردي في سورية هدفا لهذه الآفة الخطيرة التي قامت الجهات الشوفينية بتأجيجها وبث سمومها على الرأي العام السوري عموما والشعب الكردي بشكل خاص ، بهدف التمهيد لممارسةالمزيد من المشاريع والسياسات العنصرية بحق الشعب الكردي ، وتحريض الرأي العام العربي ضده من خلال تصويره بعبعاً يهدد البلاد نحو التقسيم وإقامة(إسرائيل ثانية!!! )وكان بطله ضابط الاستخبارات السورية السيء الصيت ورئيس الشعبة السياسية في الجزيرة(محمد طلب هلال )والذي يقول في دراسته وبالحرف :
(ليست المشكلة الكردية الآن وقد أخذت في تنظيم نفسها إلا انتفاخ ورم خبيث نشأ أو أنشئ في ناحية من جسم هذه الأمة العربية وليس له علاج سوى بتره.. ).
وانطلاقا من هذه الإشاعة يقترح على قيادته جملة من المشاريع العنصرية المدمرة لدمغرافية المناطق الكردية…
هؤلاء وغيرهم لم يتركوا أية وسيلة حتى المحرمة منهاإلا واستخدموها لتحقيق غاياتهم وأهدافهم غير النبيلة بهدف تدمير الإرادة الذاتية لدى أفرادها ، وشل وعيها ومنطق تفكيرها…..