صديق ملا: التاريخ يعيد نفسه

Share Button

بعد الانتفاضة المجيدة التي قام بها الشعب الكردي في كردستان العراق سنة/1991/وطردوا الجنود والقوات صديق ملاالعسكرية العراقية من جميع المدن والقصبات الكردية وأعلن البرلمان الكردستاني تبنيه لشعار (الفيدرالية) سنة/1992/ثارت ثائرة الدول الغاصبة لكردستان فعقدوا حلفا ثلاثيا (سوري-تركي-ايراني) وتناسوا خلافاتهم الجانبية واتفقوا على منع تطور هذا الجنين الكردي الناشئ وان لا يتحول الى (كردستان العراق) على أن يبقى (شمال العراق ).
وفي الفترة الوجيزة الماضية وما أن أعلن روسيا بالنظام الفيدرالي لسوريا وبموافقة ضمنية من أمريكا ؛ قام رئيس الوزراء التركي داوود أوغلو بزيارة مفاجئة إلى طهران بعد صدور نتائج الانتخابات البرلمانية الإيرانية وتعزيز الإصلاحيين من موقفهم ؛ وانتخابات (مجلس الخبراء) وكان الدافع الرئيسي لزيارته هو ترطيب الأجواء المشحونة اصلا نتيجة لضلوع قوات (الحرس الثوري) الإيراني في قتاله للشعب السوري وانغماسه في الدم السوري.
وكان همه الأساسي من هذه الزيارة الإبقاء على (شمال سورية) وعدم تحوله إلى (غربي كردستان) لقناعتهما أن نار الفيدرالية المزعومة سوف تثير شهوة الكرد في كلا من إيران وتركيا واتفقوا على نقاط خمس كان الأهم والأساسي فيها:
( عدم السماح وبالتفصيل (والمساس بوحدة الأراضي السورية بغض النظر عن شكل الحل ؛ والتعاون من دون شروط لمكافحة الإرهاب بما يشمل تنظيم (pkk ) وفرعه السوري (حزب الاتحاد) الديمقراطي ) …
والآن يحاول رجب طيب أردوغان التنازل عن كل شيء ؛ ونسيان كل العهود والمواثيق التي قطعها للشعب السوري المقاوم عندما كررها مرارا وتكرارابمقولته الشهيرة وهويخاطب الديكتاتور بشار(حماه خط أحمر وحلب خط أحمر وووو )ولكن في نهاية المطاف أعداء الكرد من الدول الغاصبةلكردستان يختلفون في كل شيء إلا مع الكرد فهم يد واحدة في صراعهم وقتالهم للكرد وما(ثورة أيلول المجيدة بقيادة الملا مصطفى البارزاني )واتفاقية السادس من آذار المشؤومة خير دليل على ذلك….والكثير منها في تاريخنا والذي يمتد لمءات السنين.
وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال:
هل خلافاتكم وأجنداتكم ومصالحكم أكبر وأعظم من مصالح الدول الغاصبة لكردستان؟؟!!!!

ألم يحن الوقت المناسب ولو لمرة واحدة في الرجوع عن انانياتكم الحزبية الضيقة واجنداتكم الزائفة وتغليب المصلحة العامة وتستمعوا إلى صوت العقل وتضعوا أيديكم على ضماءركم أن كان هناك من تبقى من ضمير؟؟؟
لكنني على أمل بعودة المياه إلى مجاريها وتغليب المصلحة الكردية العامة والابتعاد عن لغة التخوين والتشهير والتي تصب في خانة الأعداء. ……………
ألمانيا 22/8/2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...