عندما طالبت غالبيةالحركة السياسية الكوردية في كوردستان سورية (المجلس الوطني الكوردي ) بالخروج من تحت عباءة اللإتتلاف المسمى (لقوى الثورة والمعارضة السورية..!!!)وخاصة النداءات المتكررة من سكرتير حزبنا الأستاذ عبد الحميد درويش وفِي جولاته وصولاته المتكررة إلى مقرات ومكاتب الأحزاب الكوردية في (قامشلو وهولير والسليمانية) وفِي جميع وسائل الأعلام (المقروءة والمكتوبة والمسوعة)وخاصة نداءه الشهير من على قناة (روداو )الكوردية يدعو المجلس الكوردي الموقر إلى طلاق هذه المعارضة المأجورة وهذا اللإتتلاف (الشوفيني العروبي الإسلاموي الإخواني)المدعوم أردوغانياً ، والعودة إلى (قامشلو )والجلوس معاً على طاولة واحدة مع إخوانه الكورد بغية رسم استراتيجية واضحة(الرؤى والأهداف والإستراتيجية)وبغية تشكيل وفد كوردي مشترك يمثل الكورد في جميع المحافل (المحلية والإقليمية والدولية)ويعيد إلى الكورد هيبته وشخصيته الإعتبارية وكينوته ، ورقماً صعباً في معادلة الحركة السياسية السورية الذي لا يمكن القفز من فوقها أو حتى تجاوزها ،كما كانت في السابق مركزاً للإهتمام ومحركاً رئيسياً لقوى المعارضة السياسية السوريةوأخص بالذكر(إعلان دمشق)ولكن كل هذه النداءات لم تلق آذاناً صاغيةٍ من لدن قيادة هذا المجلس العتيد ….!!!!على الرغم من تصريحات أغلب قياداته الذين إتهموا الكورد بشتى النعوت والصفات حتى أن العديد منهم نفوا صفة الإنسانية من الكورد ،والبعض الآخر نفى أن تكون هناك آراض كوردية كوردستانية في سورية ، والعديد منهم صرحوا وعلى منابر الفضائيات وفِي العديد من المناسبات أن الكورد لا يمثلون سوى (خمسة بالمائة) من مجموع الشعب السوري من(جهازه إلى كيلو إلى الزعبي ووووو) وعلى رأسهم المبعوث الدولي (ستيفان دي مستورا….)وهذا ما أنتج في نهاية المطاف بتميل الكورد ب(شخصين إثنين )لتمثيل الكورد في كتابة (الدستور السوري )المزمع كتابته في قادم الأيام على الرغم من عدم أهليتهم لهذا العمل (الدستوري – القانوني)والذي يتطلب ذوات إختصاص وباعٍ طويل في هذا المجال وخبراء في القانون الدولي والدستوري ……
نعم لقد فشل المجلس الوطني الكوردي ..!!!فشلاً ذريعاً في تمثيله للكورد داخلياً وخارجياً وطيلة السنوات السبع من عمر (الأزمة السورية)وبذلك خسر المجلس احترامه وشخصيته من غالبية النخب السياسية والثقافية والإجتماعية ،وحتى من غالبية قواعده الحزبية .
كل ذلك لم يردعهم ولَم يهز شعرة من رأسهم ، ولَم يؤنبهم ضمائرهم…!!!؟
والمصيبة الكبرى أنهم كانوا يدافعون ولا يزالون يدافعون عن بقائهم في هذا اللإتتلاف (العروبي الإسلاموي)المأجور والمُسيَّس أردوغانياً وهذا ما لمسناه في غزوه البربري ل(عفرين)الكوردية وطموحاته لإعادة الإمبراطورية العثمانية وعلى أكتاف الثلة المأجورة من المعارضة السياسية السورية (اللإتتلاف) والفصائل المسلحة السورية والذين فاقت جرائمهم وحقدهم جرائم (داعش) وفظائعه وتهديداته المتكررة بغزواته والتي ستطال جميع المناطق الكوردية وحتى الحدود العراقية-السورية ،وقصفه المتكرر للقرى والمناطق الكوردية في كوردستان العراق بحجة (تهديد أمن تركيا…؟؟؟؟!!!)فعودوا أيها الكورد إلى رشدكم وإلى أحضان شعبكم ،واحفظوا ما تبقى من ماء وجهكم وكرامتكم فلن يحك ظهرك غير ضفرك…..