صديق الملا: رسالة مفتوحة إلى بعض المثقفين

Share Button

استبشرت شعوب الشرق عامة والشعب الكردي على وجه الخصوص بنبأ إسقاط الأمريكان ومعها قوات 12705416_116557235397679_1353326694754425664_nالتحالف تمثال صدام المقبور في ساحة التحرير ؛ وقرار حل حزب البعث العراقي البائد والذي اوغل في دماء العراقيين كردا وعرباواقليات قومية أخرى .
واستبشرنا أكثر كثيرا عندما بدء الربيع العربي من تونس الخضراء وملهمه (البوعزيزي) وبسرعة قياسية انطلقت شرارته إلى سورية الحبيبة وتحديدا من صرخة (اطفال درعا) المدوية فعمت المظاهرات جميع المدن والقصبات والبلدات السورية وشعارهم الاوحد (واحد واحد الشعب السوري واحد) و (الشعب يريد إسقاط النظام) واستمرت المظاهرات سلمية الأشهر الستة من عمر الثورة المباركة.
إلا أن الأجهزة الأمنية السورية عملت وبدهاء على عسكرة الثورة وتسليحها؛ وبذلك خرجت الثورة السورية عن سكتهاالرءيسية وعن مضمونها الجماهيري والشعبي الواسع رغم الدعوات الكثيرة التي نادت بعدم الانجرار إلى الثورة المسلحة وكان للكرد اليد الطولى في هذه الدعوات والنداءات .
وهنا ركب الإسلاميون والقومجيين العرب الموجة وخطفوا الثورة وجعلوهامطية لاجنداتهم الخبيثة ومصالحهم الشخصية فالتقوا جميع هؤلاء الشوفينية والإسلاميون المتحزبون تحت مظلة (الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية) ومارسوا الدجل والرياء والمراهقة السياسبة؛ وبفضل أجندات الدول الإقليمية وحتى الدولية أصبحوا العدو اللدود للشعب الكردي وحقوقه المشروعة
وهؤلاء القومجيون العرب والاسلاميون المتحزبون وبشكل عام لا يجيدون التعبير بأخلاقية اجتماعية مقبولة حين يعبرون عن مواقفهم السلبية من القضية الكردية وحقهم في الحياة الحرة الكريمة؛ وموقفهم اللا انساني والبعيد عن الأخلاقيات الإنسانية والإسلامية جعل الكثير من الكرد أن يتخذ موقفا حذرا وأحيانا عدائية من هؤلاء القومجيين والمتعصبين الإسلاميين .
وإذا كانت هذه الشخصيات وهذه الأحزاب التي تسمي نفسها ب (المعارضة) والتي تلبس الثوب الإسلاموي والعروبي تدعو إلى قتل الناس وإنكار حقوق الشعب الكردي والذي يعتبر ثاني أكبر قومية في سورية بعد القومية العربية وهم الآن خارج السلطة ؛ فإنها ستقطع رؤوسهم حين تصل إلى السلطة مستقبلا وهذا ما يحدث الآن وتصريحات أغلب القيادات في المعارضة السورية من (جعارة إلى كيلو إلى اللبواني واخرهم العبقري ورئيس الوفد المعارض أسعد الزعبي ؟؟؟؟؟!!!!!!)
ويدعي هؤلاء العروبيين ومنذ زمن المقبور (محمد طلب هلال) من أن الكردي يريد تقسيم الوطن العربي والحاقه بدولة اجنبية .وإن الكرد لا أرض لهم وهم طواريء وضيوف قدموا إلى سورية بعد ثورة الشيخ سعيد 1925.
والرد على هؤلاء اقول:
أن الكرد لا يريد أن يقسم أرض أحد ؛ إنما يريد أن يحرر أرضه وعقله من ظلم الآخرين .
ولأن الشعب الكردي يعيش على أرضه التاريخية (كردستان) لا يمكن أن يجعل وطنه جزءا من أراضي الآخرين ؛ إنما يريد أن تكون كردستان للكرد ويعيش بوءام وسلام مع الآخرين من الشعوب المجاورة من (عرب وترك وفرس)
وفي هذه المرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر فيها الحركةالكردية ونتيجة لارتفاع الأصوات الشاذة والمنكرة لحقوقهم القومية المشروعة علينا التجاوب مع الأصوات والنداءات التي تدعوا إلى وحدة الخطاب والموقف الكردي وأهمها النداء الذي أطلقه سكرتير حزبنا الرفيق الاستاذ (عبدالحميد درويش) بغية انشاء وفد كردي مستقل يمثلهم في مفاوضات (جنيف3) ودعوته ممثلي المجلس الوطني الكردي بالانسحاب من الائتلاف السوري المعارض وذلك ردا على هؤلاء الأصوات النشاز والتي تتنكر لحقوق الكرد وكذلك ردا على وثيقة ( ديمستورا المقدمة إلى المعارضة السورية والتي خلت حتى من ذكر كلمة الكردي في بنوده الاثني عشر .
وبذلك سنكون المدافعين الحقيقيين لقضية شعبنا العادلة .وإلا فمثل هذه الفرص قد لاتاتي ثانية إلا بعد دهور وقرون؛ وستلعننا الأجيال القادمة ………
السويد 7/4/2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...