موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
صدر العدد الجديد 566 من جريدة الديمقراطي باللغتين الكردية والعربية التي تصدر عن اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ويتضمن هذا العدد مواضيع ومقالات سياسية متنوعة منها الافتتاحية :
جنيف في العناية المشددة:
بعد أن تبين للعالم أجمع لا سيما السوريين أصحاب الشأن والمعاناة , أنه لا بديل عن حل سياسي لأزمة بلادهم بعد سنوات من القتل والتدمير والتهجير , تركزت الجهود الدولية وبرعاية روسية إمريكية لإيجاد حل سلمي تفاوضي لإنقاذ ما تبقى من الأرواح ومؤسسات الدولة السورية وبما يرضي كافة السوريين دون إقصاء أو تهميش لمكوناته المختلفة .
إن انعقاد أكثر من جنيف بين ممثلين عن المعارضة والنظام دون التوصل لحل أو حتى تمهيد الطريق لما قد يفضي لحل يرضي طرفي الصراع في تلك المفاوضات خلق شعوراً وواقعاً لدى السوريين وغيرهم من المعنين بهذه الأزمة بأن جنيف 3 في موت سريري لاسيما وأنه لا تلوح في المنظور القريب أية بادرة مرضية وإيجابية تعقد عليها الآمال . فالنظام متمسك بالحل الأمني دون أن يقدم شيئاً لو جزئياً كبادرة حسن نيَة , وكذلك المعارضة التي تقف خلف متاريس مدعومة ومسندة من قوى اقليمية تعادي تطلعات الكرد وترتهن إرادة الشعب السوري بكل الوسائل وتعتقد أنها تملك كل ملفات القوة والحل . خاصة المنبثقة عن مؤتمر الرياض الذي خيَب آمال شرائح كبيرة ومهمة من النسيج الوطني السوري طالما مثلتها رموز عنصرية طائفية لا تؤمن بالديمقراطية , والتعددية التي تعبر عن حقيقة وواقع المجتمع السوري . هكذا عقلية لا يمكن أن تطمئن السوريين أو تصنع المستقبل الذي يضحي في سبيله يومياً العشرات من أبنائه , لا سيما الشعب الكردي وغيره من المكونات السورية التي استنكرت تصريحات بعض رموز المعارضة في جنيف 3 والمشبعة بالحقد والكراهية .
السوريون الذين يناضلون من أجل الديمقراطية والخلاص من الظلم لا يمكن أن يتوافقوا على شخص لا يحترم إرادتهم ومشاعرهم على مختلف انتماءاتهم الدينية أو القومية خاصة الشعب الكردي الذي ذاق كل أشكال الاضطهاد والحرمان كثاني أكبر قومية في البلاد , و يتم إلغاؤه و إقصاؤه اليوم بناء على رغبة شوفينية بغيضة من وثيقة دي مستورا التي تعتبر كأساس لأي حل تفاوضي , فمن الطبيعي ومن باب الإخلاص والنبل أن يأتي الرد الكردي سريعاً , ودعوة أطراف الحركة السياسية الكردية بالسعي لأجل تشكيل وفد كردي مشترك يجمع أطراف الحركة الكردية لضمان حقوق الكرد وغيرهم ممن لحق بهم الغبن في أي لقاء أو مؤتمر يعقد مستقبلاً لإيجاد حل لسوريا المستقبل
لقراءة وتحميل العدد اضغط هنا
