شفان إبراهيم: البشمركة و شنكال… الوعي القومي الناقص

Share Button

أية عقلية يمتلك هؤلاء المُضللين, تشفِ بالشهداء, ومحاولات حثيثة لاختراق عقلية الكوردي, السعي نحو أدلجة القلب والعاطفة والوجدان الكوردي, لماذا؟ هو ثمة السؤال الجوهري الذي يلحُ صورة 002بزجِ نفسه بقوة في أتون الحِراك والصراع والثورة المندلعة, لِمن نُشعل جبهات الأعلام المشوه, ولمن نوجه سهام التضليل المُمنهج. يقيناً هؤلاء يخلقون قحطاً فكرياً, ومسخاً نفسياً سيستمر وجوده للأجيال القادمة.

البشمركة في مرمى الهدف.

الحصن الكوردي المنيع, بدءاً من الاسايش, والزيرفاني, والبشمركة, مروراً بالقوات الخاصة, وأنتهائاً بوكالة حماية أمن الإقليم, كُلهم في مرمى نيران الأعلام العربي والكوردي. يقيناً لم يعد أي شريف ومخلص يستطيع أن يغط الطرف عن ممارسات ترمي إلى زرع إسفين التفرقة بين المواطن الفرد والعسكري, بين الشعب والتشكيلات المُسلحة, بين الماضي واليوم, بين التاريخ المشرف والحاضر المُشرق, بين الذات الكوردية الملتفتة والحاضنة والملتحمة حول البشمركايتي, مصطلحاً وفكراً, وبين واقع يُخطط له أن يكون, فيصطدم دوماً بوعي كوردي كبير من لدن الغالبية العظمى.

هم البشمركة, الذراع القوية للاستقلال الكوردي, والسد المنيع أمام محاولات النيل من الوجود الأزلي للكوردي على ارضه

شنكال قصة الحضارة

لو لم يكن الشنكاليون مُشعلي الحضارة والتنوع الديني في العالم ما كانوا ليتعرضوا إلى (73) مرسوم وفرمان, لكن المجحف في الرهان الكوردي, أن يكون الكوردي وبغض النظر عن حالته, وسواء أكان إعلاميا أو فكرياً, جزءاً بقصد أو بغير قصد, عن وعي أو عن حقد, كفعل أو كرد فعل, أن يجد نفسه أو هو موجود, في هذا الخندق الفكري أو الإعلامي, للتضليل أو للتشويه, للنيل من نهجاً أو للتخفيف من إشراقة النصر, كل هذه الاختراقات التي تٌكابد جهات معينة للولوج إلى الحالة البنيوية للإنسان الكوردي, رغبة منهم في إعادة هيكلة الفكر الكوردي وفق أدلجة محددة, هي ما تكسر إرادة الكوردي. أن من يتعرض إلى (73) مرسوم وفرمان للتنكيل به وقتله وتهجيره ونفيه من الديار وتفنن المتسلقين على جدران الدين والإسلام في التلذذ بنسج المؤامرات والدسائس والفتن ضد هذه الديانة العريقة وهذا الشعب الآري الكوردي الأصيل. ومع كل ذلك حافظوا على ديانتهم وقوميتهم وعرقهم وأصالتهم في مواجهة كل هذه الهجمات الشرسة, هم من يستحقون الحياة والاعتراف وما يحفظ لهم دينهم وعباداتهم ويحترم لهم معبدهم \\ لالش \\ا

نعم تعرضوا إلى أكثر من (73) هجمة وفرمان ومحاولة إبادتهم عن بكرة أبيهم وبمشاركة كافة القوميات من ( عربية وتركية وإيرانية وحتى كوردية )) أي كان ضمنهم ( أحفادهم ) أو أخوتهم في القومية واللغة من الكورد المسلمون  مثل تلك الهجمة الوحشية التي قام بها ضدهم الأمير  محمد باشا الراوندوزي في عام (1834) وغيره من الذين أخدعوا أنفسهم قبل خداع الآخرين (( هذه الفقرة مأخوذة من مقالة الكاتببير خدر آري))

حين يمتزج الخداع والإرهاب والحقد ليشكلوا الوعي القومي الناقص.

لا تحتاج الوقائع إلى شرح كبير, فالوعي القومي الكوردي لا يزال يعاني, على أقل تقدير, هو يعاني بشكل مٌمنهج له, مٌخطط له, مازالت عقلية التخوين والتصفيات السياسية للخصوم المتفوقين علماً وفكراً, لا تزال عمليات التخطيط الهادف للنيل من الأقوى, لا يزال العقل الكوردي يجتهد في إرهاق الذات الكوردية في البحث عن اللاشيء, والضياع وسط الثراب, كُل هذه الأمور وأكثر هي مخططات العقل الكوردي في كسبه اليومي. يقيناً هناك شرذمة فكرية بين الكورد هي من تخلق عقلية التخوين والتصديق للإشاعات خاصة الإعلامية منها, وبالأخص الأعلام الكوردي على وجه التحديد. بعد كل هذه التضحيات, والتآمر المزدوج الممتزج بنكهة إقليمية, لا يزال العقل الكوردي يعاني من أزمة ثقة, وأزمة تجديد, وأزمة تفعيل التأقلم مع معطيات الواقع الجديد, نحن بحاجة إلى القطيعة التامة مع الماضي, وخلق فكر كوردي نهضوي, هذا إن أردنا العيش في دولة كوردية, وحينها لن يكون الاستحقاق الحزبي الانتخابي مُحرك لبواعث الانتقام والبحث عن الصفقات السياسية.

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...