في وقت استمرت المعارك على جبهات القتال المختلفة في سورية، من درعا جنوباً وحتى حلب شمالاً، مروراً بالعاصمة دمشق وغوطتها، واصل رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا زيارته للعاصمة الأميركية وعقد لقاءات واسعة مع أبناء الجالية أمس، إلى جانب سفراء دول عربية وأجنبية، علماً بأن إدارة الرئيس باراك أوباما أعلنت منح مقرات «الائتلاف» صفة بعثات خارجية. ومن المتوقع أن يجتمع الجربا بوزير الخارجية جون كيري في الخارجية الأميركية اليوم، وبأعضاء في الكونغرس الخميس والجمعة.
وتتزامن زيارة الجربا لواشنطن مع إصرار النظام السوري على تجاهل الانتقادات الدولية الواسعة لقراره تنظيم انتخابات رئاسية الشهر المقبل يُتوقع أن تمنح الرئيس بشار الأسد ولاية جديدة. وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن دمشق ترفض أي «تدخل خارجي» في الموضوع الرئاسي.
وأكد ممثل «الائتلاف» في الأمم المتحدة نجيب الغضبان لـ «الحياة»، أن زيارة الجربا تأتي في ضوء «تنسيق إقليمي أكبر حول دعم المعارضة السورية» و «تفاؤل حول الدور الأميركي». وأوضح أن الجربا سيقدم عدة مطالب للجانب الأميركي تشمل الحصول على مساعدات عسكرية بينها صواريخ مضادة للطائرات.