قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” اليوم الخميس، إن أنقرة تحاول تبرير عملياتها العسكرية ضدَّ الأكراد عبر اتهام روسيا بتزويد حزب العمال الكُردستاني بالسلاح.
وأضافت “زاخاروفا” في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في هذا الشأن «ليست سوى افتراءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق».
وقالت إن «أردوغان لم يجد طريقاً أفضل لتبرير تشديد العمليات القمعية ضد أكراد تركيا، إلا بتوجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بتزويد حزب العمال الكردستاني بالأسلحة» مضيفةً «روسيا لا تصدر الأسلحة والذخيرة بطرق غير شرعية، وهذا ما يميزها عن تركيا».
وأوضحت “زاخاروفا” أن موسكو قدمت أنواعاً من الأسلحة لقوات البيشمركة الكردية في العراق بالتنسيق مع الحكومة في بغداد، بهدف دعم جهود الأكراد في الحرب ضدَّ داعش.
ودعت الناطقةُ باسم وزارة الخارجية الروسية الحكومة التركية إلى «التركيز على توفير الظروف الضرورية لاستئناف التسوية السلمية للقضية الكردية» بدلاً من البحث عن «أعداء خارجيين».
كما دعتها إلى اتخاذ إجراءاتٍ فعالة لوقف تدفق الإرهابيين والأسلحة والمواد السامة عبر الأراضي التركية إلى سوريا، مؤكدةً أن السلطات التركية تقف وراء التنظيمات المتطرفة التي تتحمل المسؤولية الرئيسة عن خروقات الهدنة في سوريا، حسب قولها.
وقالت «لولا تدخل تركيا الإجرامي في شؤون الدولة المجاورة، لتحركنا نحو التسوية السلمية بوتائر أسرع بكثير».