روهین سعدي: ماذا بعد خطاب الأسد

Share Button

خطاب بشار الأسد الأخير حمل رسائل إلى الداخل السوري وإلى العالم 11798311_831573116929978_1167357391_n
أطلق أشارات على البدء الفعلي لتقسيم سورية إلى دويلات
تتضمن أولا دويلته الساحلية و دويلات أخرى في الجنوب والشمال والشمال الشرقي . الأسد كان صريحا في خطابه حيث قال أن جيشه لم يعد يستطيع السيطرة على كامل الجغرافيا السورية لقلة المقاتلين والعتاد مما يضطر للأنسحاب إلى المناطق الحيوية في إشارة إلى الدولة المفيدة التي تشمل دمشق وحمص وصولا الى الساحل .
الأسد نعى من جديد الحل السياسي وفق مبادرة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا حين وصف الحل السياسي بأنه “عديم الفائدة ” وأن الحسم العسكري والقضاء على الارهاب يجب أن يسبق أية عملية سياسية بالرغم من تأكيده على عدم قدرة جيشه على إستعادة المناطق الخارجة عن سيطرته.
ثم أن كلام الاسد على أن سورية لمن يقاتل دفاعاً عنها وليس لمن يحمل هويتها أو جوازها هو بمثابة دعوة صريحة للميلشيات الطائفة لدخول سورية والدفاع عن بقاء الاسد
ومن ثم عن مشروعه المتضمن” سورية المفيدة” مستندا على الدعم الإيراني المادي و اللوجستي خاصة بُعيد رفع العقوبات الأمريكية الغربية بموجب أتفاقها مع السداسية بشأن برنامجها النووي .

الحقيقة الواضحة بعد أربع سنوات من الدمار في سوريا ومقتل ما لا يقل عن 300 الف شخص و نزوح وتهجير الملايين ، أن كل الأطراف السورية خاسرة في الحرب وأن اي طرف لا يمكنه حسم المعركة لصالحه
وأن الكل يبحث عن تعزيز شروط تفاوضه بانتظار تغير موازين القوة والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض . التطورات المتسارعة بعد أنضمام تركيا بشكل مباشر إلى التحالف الدولي لمحاربة الأرهاب بالرغم من هدفها الرئيسي هو منع قيام أي كيان أو منطقة كردية، وإنشاء جزر آمنة للحيلولة دون توحيد الاقاليم الكردية الثلاث يزيد من فرص تدخل إيران أيضا بشكل مباشر مما يعرقل أي جهود سياسية للخروج من الأزمة .
الخلاصة : الأسد أولاً ثم التنظيمات الارهابية هم الذين شرعوا التقسيم وليس سواهم .

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 646 من جريدة الديمقراطي

صدر العدد الجديد 646 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا ...