يقول والده عبدالله الذي نجا من الموت فقدت الآن ذو الأعوام الثلاثة وشقيقه الغالب ذو الأعوام الخمسة
ووالدتهم ريحان شنو هربنا من الموت والجوع والفوضى في سوريا
عبرنا الحدود أملا في حياة أفضل لأبنائنا المبتلين بحروب تبدو بلا نهاية
يضيف وهو يبكي : نحن من كوباني هربنا من الحرب في بلادنا وخضنا البحر للوصول إلى أوربا لكن أحلامنا تحولت إلى مأساة أنتهى كل شيء”
آلان الصغير الغريق الذي إيقظ العالم على حجم المأساة شعوب كاملة تهرب من شرق الحروب والدمار والتفرد بالسلطة مات مع شقيقه و والدتهما في بحر بودروم بتركيا حينما أرادو بحلمهم الكبير الوصول إلى جزيرة كوس برون اليونانية ليتحول إلى رمز للمأساة السورية المستمرة منذ أربع سنوات
كما تحولت مدينته كوباني قبل عام إلى رمز للمقاومة والحياة في وجه الدمار
يقول عم آلان أن شقيقه عبدالله فقد كل عائلته وأنه قرر العودة إلى كوباني
الخاضعة لسيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب والتي تتعرض لهجمات مستمرة من تنظيم داعش لدفن رفاة عائلته هناك
آلان يختصر عمق جراح كل الكرد الهاربين من سوريا يختصر مأساة الأيزيديين الذين ماتوا عطشا قبل عام ويموتون اليوم غرقا مأساة المسيحيين الذين يغادرون بلادهم التاريخية دون عودة
مأساة العرب بكل طوائفهم ومذاهبهم الهاربين من حكومات وتنظيمات أدمنت القتل والترهيب
آلان الذي تحول إلى إيقونة عالمية بصورته التي أبكت ملايين البشر
إيقظت ضمير العالم المسيحي الذي أعلن عن سلسلة أجراءات لأنقاذ اللاجئين بينما تعالت أصوات المطالبين بانهاء الصراع الدموي في سوريا
لكن تلك الصورة يقينا لن تحرك ضمير ملوك قبلة العالم الاسلامي …
موقع الديمقراطي Malpera Dîmoqratî
