قتل 20 مدنياً من بينهم عشرة أطفال امس (الثلثاء) جراء قصف جوي ومدفعي استهدف منطقتين في محافظة إدلب في شمال غربي سورية، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، في وقت أعلنت روسيا نيتها استئناف الضربات الجوية على حلب.
وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «استهدفت غارة جوية يرجح أنها روسية، شارعاً في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل سبعة أطفال كانوا يلعبون أمام أحد المنازل فضلاً عن امراتين حاملين».
ونفت وزارة الدفاع الروسية في بيان استهداف طائراتها لمنطقة خان شيخون، وأكدت ان طائراتها لم تنفذ اي طلعات جوية اليوم في هذه المنطقة ولم تشن أي غارات.
وفي وقت لاحق، أعلن «المرصد» مقتل 11 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة أطفال جراء غارات نفذتها طائرات حربية وقصف مدفعي لقوات النظام على قرية بعربو في ريف إدلب الجنوبي الغربي. ولم يتمكن «المرصد» من تحديد إذا كانت الطائرات الحربية روسية أو سورية. وغالباً ما تتعرض محافظة ادلب لغارات جوية روسية أو سورية.
من جهة ثانية، قال مصدر في وزارة الدفاع الروسية إن «روسيا تستعد لاستئناف الضربات الجوية حول مدينة حلب السورية في الساعات المقبلة»، بحسب ما نقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية.
وكان الكرملين قال أمس إن «سلاح الجو الروسي سيبقي على وقف الضربات في حلب ما لم يشن المسلحون هجوماً».
وميدانياً، حققت قوات النظام السوري تقدماً عند الجهة الغربية للمدينة، وقال عبد الرحمن إن «قوات النظام سيطرت على مشروع 1070 بعد اشتباكات عنيفة، ما يمكنها من تحصين مناطق سيطرتها في جنوب حلب».
وأكدت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء استعادت السيطرة على مشروع 1070 شقة والمزارع والتلال المحيطة به جنوب غربي حلب».
وفي وقت لاحق، استعادت قوات النظام، وفق «المرصد»، قرية منيان المحاذية للأحياء الغربية، بعدما كانت الفصائل الاسلامية سيطرت عليها خلال هجومها الأخير.
وتدور منذ 28 تشرين الأول (أكتوبر) اشتباكات في الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام في مدينة حلب اثر هجوم الفصائل الهادف الى فك الحصار عن الأحياء الشرقية المحاصرة من النظام.
ومنذ بدء هجومها، أطلقت الفصائل المعارضة مئات القذائف والصواريخ على الأحياء الغربية ما اسفر حتى الآن عن مقتل اكثر من 80 مدنياً، بينهم 27 طفلاً، وفق حصيلة لـ «المرصد».
وفي ريف دمشق، نقلت «سانا» عن مصدر في الشرطة ان المقاتلين «المنتشرين في مزارع مدينة حرستا في الغوطة الشرقية أطلقوا ظهر اليوم رصاص القنص باتجاه مدخل مشفى الشرطة في حرستا، ما أدى الى استشهاد ممرض وإصابة طبيبة بجروح».
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المقاتلة السيطرة على مدينة حرستا الواقعة شرق دمشق.