رشاد عمر: قراءة في مواقف رئيس الاتلاف السوري المعارض

Share Button

في قراءة تحليلية لخالد خوجة رئيس الاتلاف السوري لقوى المعارضة مع وكالة الاناضول يظهر التناقض واضحاً في سياسته كما 10670036_292357674303113_2148692203107399212_nغيره من قادة الاتلاف كالجعارة ونواف البشير وفايز سارة وهيثم المالح وغيرهم من قادة الاتلاف السوري المعارض ولا نحتاج الى العناء لمعرفة الواقع المأساوي الذي وصل اليه المعارضة السورية في استنبول تحت الوصاية التركية ، حيث يقول الخوجة: (( أن تركيا كشفت مؤخراً اتفاقاً بين نظام الأسد وداعش لقتال الأخير الثوار في حلب بدلاً من قتال النظام، فيما أظهرت المعلومات عن اتفاق آخر بين النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي لتسليمه الحدود الشمالية بعد أن زوده بأسلحة ثقيلة)). ان هذا التحليل قد يقرأ للوهلة الاولى انه منطقي ومقبول اذا كانت تركيا بعيدة عن هذه المنظمات الارهابية كداعش والنصرة وغيرها من العناصر الارهابية ولا تمولهم،لكن هذه القراءة غير دقيقة وغير صادقة، فاين كانت تحليلاتك يا سيادة الخوجة عندما دخل العشرات من داعش بشكل سافر وعبر حدود تركيا الى سوريا وخاصة في الاحداث الاخيرة بكوباني وكري سبي (تل ابيض ) وهذا الكم الهائل من الاجانب الذين يدخلون الى تركيا عبر مطاراتها ثم يدخلون تحت عيون الميت والجيش التركي الى الداخل السوري وما الحشود التركية من الجيش والاسلحة الثقيلة التي وصلت على طول 110 كم من الحدود مع سوريا إلا لحماية وصول الاسلحة الى عناصر داعش وجبهة النصرة وكل العناصر ذات الفكر الاسلامي السلفي . ثم يتابع الخوجة حديثه متباكيا على حقوق جميع المكونات السورية فيقول: (( أن المرحلة الانتقالية يجب أن تضم كل أطياف المجتمع السوري وتضمن حقوق جميع مكوناته، لافتاً إلى أن المجلس الوطني الكردي هو جزء رئيس من الائتلاف، موضحاً أن حزب الاتحاد الديمقراطي يعمل بمفرده ولا يمثل كل الأكراد في سورية)). فاذا كان حزب الاتحاد الديمقراطي لا يمثل كل الاكراد في سوريا وهذا كلام صحيح ،اذا فالاتلاف ايضاً لا يمثل كل الشعب السوري. طبعاً انا لا ادافع عن ( pyd ) ولا اتفق مع سياستهم لكن هذا التحليل الاعمى يعطينا الحق في ان نحاول تحلل الوقائع بروح المسؤولية القوميةللكورد لاننا من ابناء هذه القومية. نعم يا سيادة رئيس الاتلاف فنحن نعلم ان ( pyd ) لا يمثل كل الشعب الكوردي ،لكن الصيد في الماء العكر لن يفيد الشعب السوري ولا بخدم القصية الكوردية ،والكورد يعرفون اكثر منك بالسياسة وهم سياسيون قبل ان تولد وتصبح فيما بعد رئيساً للاتلاف،وليس بهذا الاسلوب تدافع عن حقوق مكونات الشعب السوري فكما انت موجود وتمثل حالك المسؤول الاول عن المعارضة يوجد الكثيرن من غيرك واحرص منك على مصلحة الشعب السوري عامة والكوردي على وجه الخصوص ،ان هذه الاساليب التي يتبعها قيادة الاتلاف تشبه بل اسوأ من اساليب النظام البعثي الشوفيني في مسألة الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي في كوردستان سوريا، فهم يؤمنون ،بل ويعطون الحق في التدخل التركي الى سوريا، فقط حتى لا تدخل الوحدات الكوردية الى المناطق الشمالية المتبقية تحت سيطرة الموالين لتركيا وسياستها العدوانية تجاه الكورد في سوربا وليس داعش لان داعش كان موجوداً في كري سبي ( تل ابيض ) وفي احتكاك مباشر مع حدودها ولم نجد هذا التهديد والوعيد من قبل الحكومة التركية لانها كانت تمولهم عبر حدودها والتي هي بالاساس مناطق كوردية ، وقادة الاتلاف يعملون هذا فقط لضرب الاطراف الكوردية ببعضها تماماً كما كانت تفعل اجهزة المخابرات السورية في فرق لم شمل الحركة الكوردية وزيادة تمزقها من خلال المساهمة في زبادة الانشقاقات بين احزاب الحركة الكوردية في كوردستان سوريا.

ثم يتابع الخوجة حديثه بالقول : (( أن نظام الأسد يحاول جر المفاوضات من جنيف إلى موسكو من أجل إعطائها الشرعية، مضيفاً إن مباحثات موسكو الأخيرة باءت بالفشل نتيجة عدم مشاركة الائتلاف فيها، مؤكداً على أن الائتلاف لن يرضى بأي تعديل على بيان جنيف، وأن الحل السياسي في سورية يجب أن يستند إلى بيان جنيف وإلى القوانين الدولية ذات الصلة)). نعم وهذا صحيح ،فكما ترون يا سيادة رئيس الاتلاف في الاطراف المساندة لكم كتركيا والخليج لزيادة دعمكم من خلال الزيادة في عدد الفصائل الاسلامية السلفية ،والتي تقطع يومياً رؤوس العشرات من الابرياء من ابناء سوريا وخاصة من المدنيين لزرع الرعب بين ابناء الشعب السوري ،وتنكح بنسائها ،كذلك الحق للنظام في جر الحبل نحو حلفائها فالمجرم لا يفكر بالضحية بقدر التفكير بالاسلوب الشنيع في المزيد من الاجرام وهذا ما يفعله النظام ايضاً على يد عناصر حزب الله و رجال الامن والحرس الجمهوري الايراني. والذين يفتكون ايضاً بابناء سوريا. ويختتم الخوجة حديثه بالقول: (( إنه من خلال مشاهدات أربعة أشهر مضت لم نشهد أن جبهة النصرة تحاول السيطرة أو إدارة المنطقة بالقوة كما يفعل تنظيم داعش في مناطق سيطرته، وذلك نتيجة أن معظم الفصائل في إدلب تتبع سياسة مخالفة لتوجه النصرة، مضيفاً إن جبهة النصرة تنحصر قوتها في إدلب، ولا تملك في حلب أكثر من 300 مقاتل فقط، مؤكداً على أن الائتلاف ينظر إلى النصرة على أنها منظمة إرهابية طالما لم تفك ارتباطها بتنظيم القاعدة، لكن القوى الثورية تضطر أحياناً للتحالف مع أطراف أخرى في مقاتلة نظام الأسد ضمن خطط تكتيكية ولا يوجد لها أي علاقة تربطها بالنصرة)). اذا فكما هو واضح يريد الخوجة الدفاع عن جبهة النصرة ولكن بشكل غير مباشر ويكشف الحقيقة فلا مانع عنده بان يتحالف مع جبهة النصرة علماً انه يعترف بتبعبتها للقاعدة وانها منظمة ارهابية لكنه يعطي الحق في التحالف معها وفي نفس الوقت يصفون الآخرين اللذين يتحالفون مع النظام باعداء سوريا وللكتائب الاسلاميةالحق في تطبيق الشريعة الاسلامية ومحاربتهم واجب كما ظهر ذلك في بيان عشرة كتائب اسلامية تابعة للاتلاف السوري قبل عدة ايام وطبعاً المقصد هم قوات الوحدات الكوردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي ( pyd ) والمتحالفين معهم وهذا الكلام يثبت بازدواجية قادة الاتلاف فعندما يحرم التحالف مع النظام عليهم تحريم التحالف مع كل المنظمات الارهابية ،وليس تحريم التحالف مع الارهابين ،وترحيم التحالف مع الغير كما هو واضح لكلام خالد خوجة لانه عندما نكون صادقين نحرم التحالف مع النظام والارهابيين على حد سواء وقتالهما حلال والتحالف مع اي منهما حرام عندها نصدق النوايا ونصفق له وليس بالازدواجية . وختاماً ارجوا من قيادة التقدمي التفكير جلياً في تحالفها مع هذا الاتلاف الذي اصبح مواقفه ضبابية وغير اخلاقية في وصف كل ما يتعلق بالكورد والقضية الكوردية وبدى ذلك واضحاً على لسان اكثر من مسؤول في قيادة الاتلاف السوري ونحن نرى ان كل المتحالفين معهم شركاء في هذه السياسات وباعتبار المجلس الوطني الكوردي للاتلاف وفق الوثيقة الموقعة بين الطرفين ،ارى من الواجب على قيادة التقدمي الحكيمة الوقوف بروح المسؤولية وتعليق عضويته في هذا الاتلاف طالما يتبع هذا الاسلوب مع الكورد والقضية الكوردية حتى لا نصبح شركاء في هذه السياسات الشوفينية لاغلب قادتها .

ا

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...