رشاد عمر: اكراد روج آفاي كردستان بين طموحات الوحدة وجرائم الاعداء

هل يبقى الكورد مقسمين ودون توحيد الصف الكوردي في كوردستان روج آفا ،ام ان الاحداث الجديدة وخاصة في كوباني والحسكة ستفرز وقائع جديدة ?
لقد اثبت التجارب على مدى خمسة اعوام من الثورة السورية وما تعيشه الحالة الكوردية في كوردستان روج آفا ان طرف سياسي كوردي لوحده لا يمكنه حماية المناطق الكوردية ،بل ان ذلك استغله اعداء الكورد واستفادوا منه، وما حدث في كوباني من قتل الابرياء على يد المجرمبن والارهابيين الدواعش والتي وصل عدد الضحايا الابرياء الى اكثر من 230 شهيداً جلهم من الاطفال والنساء والشيوخ. والذي يحدث الآن من تهجير قصري للكورد في الرقة والطبقة ،والقتال الدائر حاليا في الحسكة والذي سبب هجرة عشرات الآلاف من المواطنين الكورد في الحسكة بيوتهم وممتلماتهم ،كل هذه الاحداث تفرض على الحركة الكوردية الوقوف بمسؤولية لتجاوز الخلافات والتوافق بين حركة المجتمع الديمقراطي ( تف.دم) والمجلس الوطني الكوردي والعمل معاً في صف واحد لحماية المكتسبات الكوردية والاستفادة من الدعم الدولي لقوات التحالف بقيادة امربكا للحصول على المزيد من المكتسبات في كوردستان روج آفاارضاً وشعباً وذلك بالسماح لبيشمركة روج والذين تدربوا على مختلف الاسلحة الى المشاركة والمساهمة في الدفاع عن ارض كوردستان روج آفا ،وفق التفاهمات التي تم التوقيع عليها في اتفاقية دهوك لتشكيل قوة عسكرية مشتركة من الطرفين حتى لا يحصل اي منغصات تفسد الحلم الكوردي وتعطي المجال لاعداء الكورد في زيادة الفجوة بين الطرفين الكورديين ،وخاصة ما بدى واضحاً من بعض اعضاء الاتلاف السوري المعارض الذين يحاولون خلق الحجج والذرائع من اجل محاربة الحلم الكوردي وما التصريح الصحفي للجنة تقصي الحقائق الذي شكله الاتلاف للتحقيق في المزاعم الكاذبة التي تدعي بالتهجير القصري للعرب وابتركمان في كري سبي، والتي تم نشرها في وسائل الاعلام دون اي ثبوتيات يمكن الاستناد عليها او اي مسوغ قانوني يبنى عليها ودون اي مشاركة كوردية اوحتى اي لجنة حقوقية وانسانية ، بل لم يتم عرضها على العضوين الكورديين قبل نشرها إلا دليل قاطع على توجيه الاتلاف نحو معارضة القضية الكوردية وليس معارضة النظام ،اما النظام فمعروف لن يدخر جهداً لتشتيت الحركة الكوردية وضربها ببعضها. وكيف لا وهي السبب في تمزيق الحركة الكوردية والمساهمة في هذا الكم من الاحزاب الكوردية لتفريق شملهم وجعلهم متخاصمين وليس متفقين وذلك بشكل غير مباشر من خلال دعمها لطرف كوردي ومحاربة الطرف الآخر ليس لشيئ وانما لتمزيق الصف الكوردي .
وما زادت من المخاوف هو تحضيرات الحكومة التركية لدخول شمال سوريا عسكرياً باعداد هائلة من الجنود والاسلحة الثقيلة بحجة حماية امنها من داعش والتهويل والتطبيل من الاتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة لهذا التدخل،وخاصة من بعض القياديين الشوفينيين إلا دليل قاطع على على دق ناقوس الخطر على الكورد في كوردستان روج آفا حتى ولو لم تتدخل هذه القوات .
الامر الذي يضع الحركة الكوردية في هذا الجزء من كوردستان امام امتحان صعب تكون النتيجة :
– اماالنجاح ولملمة الجراح لبناء وحدة سياسية كوردية تلبي طموحات الشعب الكوردي ،وتكون النتيجة الامل الموعود الذي انتظره الكورد على مدى عشرات السنين في تحقيق طموحاته المشروعة نحو العيش بحرية وانشاء حالة من الاستقرار على غرار اخوتنا الكورد في كوردستان العراق.
– او الرسوب في هذا الامتحان لا سمح الله وتكون النتيجة كارثية ، وبطبيعة الحال سيكون عيد لاعداء الكورد ، سواء من النظام السوري الشوفيني او من النظام الطوراني التركي لحكومة التنمية والعدالة الذي خسر المعركة الانتخابية مؤخرا على يد ابناء الشعب الكوردي في كوردستان با كور ،او يعطي المجال لازلام الانظمة التي تستعمر كوردستان من الدواعش وغيرهم من العناصر الارهابية والمجرمة ،لان الاحداث اثبتت تورط هذه الانظمة المعادية للكورد بتمويل هذا الانظمة الارهابية المجرمة (داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الارهابيين).
اذاً نحن امام حالة مصيرية للوجود الكوردي على ارضه التاريخية في كوردستان سوريا او اللاوجود على يد اعداء الكورد الذين يستفيدون من تشتت الحركة الكوردية والتي انذر بها الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا بسلسلة من اللقات والنداءات مطالبة الاطراف الرئيسية بوضع الخلافات جانباً والعمل بروح المسؤولية التاريخية لاحياء اتفاقية دهوك بين المجلس الوطني الكوردي وحركة المجتمع الديمقرلطي ( تف.دم ) برعاية الرئيس مسعود برزاني راعي كافة الاتفاقات بين اطراف الحركة الكوردية في كوردستان روج آفا ابتداءاً من هولير واحد وهولير اثنان وانتهاءاً باتفاقية دهوك التي تمخضت عنه المرجعية السياسية الكوردية المتوقفة العمل بها حتى اللحظة ، وكذلك لقاءات الاستاذ عبد الحميد درويش سكرتير التقدمي و أحد ابرز المؤسسين للحركة الكوردية في كوردستان رةج آفا
مع الرئيس البرزاني ومناقشته مع البرزاني الاخطار التي تهدد الكورد والقضية الكوردية وخاصة في روج آفاي كوردستان، وسبل ايجاد الحلول لتوحيد الصف الكوردي،كذلك عزم الاستاذ عبد الحميد على لقاء المسؤولين في قنديل لحضهم الضغط على ال( pyd ) وسلوكهم الانفرادي في السلطة وبقوة السلاح والذي ادى الى تمزق الحركة السياسية في كوردستان سوريا نتيجة ذلك الاسلوب الانفرادي والسلطوي والذي سبب هجرة الآلاف من الشباب الكوردي الى خارج كورستان روج آفا.
يبقى الامل في نتائج اجتماعات المجلس الوطني الكوردي في اجتماعها اليوم وغداً وما سينتج منه من نتائج تكون حجر الاساس لبناء الامل عليه في اجتماعهم مع حركة المجتمع الديمقراطي ( تف.دم).
المانيا في30/6/2015