الشوفينيون همهم الوحيد الوقوف ضد تطلعات الشعب الكوردي ،فمنذ اكثر من خمسين عاما ويطبق بحق الشعب الكوردي في كوردستان روج آفا ابشع القوانين الاجرامية. وبعد قيام الثورة السورية استبشر الاكراد خيرا علّهم يحصلوا على حقوقهم القومية التي حرّموا منها على مدى عشرات السنين ، فكانت المدن الكوردية سباقة في المظاهرات المنادية باسقاط النظام ،لكن ما ان لبث ان تحولت الثورة السورية عن مسارها الحقيقي وحرّفت بعد تغلغلل المجموعات الاسلاموية السلفية بين الكتائب المسلحة للجيش الحر وحرف مسار اغلب تلك الكتائب وخاصة بعد تطعيمها من قبل النظام بمجموعات من رجال مخابراته المعروفة في فنون القتل والتنكيل والتعذيب والتخريب ، وضم الشوفينيبن العرب الموالين له ( للنظام) في المحافظات الشمالية والشرقية لهم، واصبحت تلك المناطق وخاصة في الرقة ودير الزور وادلب والكثير من مناطق حلب وجنوب الحسكة حاضنة اساسية لتلك المجموعات الارهابية المجرمة والتي تحولت فيما بعد الى مسميات اسلاموية متعددة وخاصة داعش والنصرة ،واصبح شعارهم الوحيد القضاء على الوجود الكوردي وتغيير ديموغرافية المناطق الكوردية ،فكانت البداية من سري كانييه في بداية عام 2013 بمسرحية بطلها نواف البشير وبتمويل تركي يهدف القضاء على الوجود الكوردي المسلح بالدخول من سري كانيه وحتى تل كوجر ، وبعد هزيمتهم الشنيعة على يد ابناء الشعب الكوردي من قوات ال YPG و ال YPJ وشرفاني بيشفرو في سري كانيه، بدأ الشوفينيون يلملمون جراحهم ويخططون من جديدبخطط اجرامية فوسعوا من مستعمراتهم بعد احتلالهم للرقة واغلب مناطق ديرالزور وجنوبي الحسكة وشمال حلب ،وبدؤوا العدة لضرب الكورد ولو كلفهم ذلك حتى شرفهم فكانت الوجهة كوباني وذلك بعدما استولوا على سلاح جيشين عربيين جيش المالكي وجيش بشار فتوجهوا بكل ما لديهم من سلاح وعتاد متطور للقضاء على الكورد في كوباني ، فقتلوا العشرات من الابرياء وخاصة من الاطفال والنساء وهجروا شعبها وحرقوا منازلهم ونهبوا ارزاقهم ولم يتحرك ضمير من يتباكون الآن على القرى العربية في ريف قامشلو والحسكة وكري سبي، ليكتب عن تلك المجازر والبشائع التي قام بها ارهابيي داعش والشوفينيين اللذين احضنوا داعش في بيوتهم ومناطقهم ،فقد هجرّ اكثر من اربع مائة الف من اكثر من 450 قرية وبلدة تابعة لكوباني ومع ذلك لم نرى عربي او عروبي كتب عن آلام وجروحات ابناء كوباني العزيزة ،ولم تتحرك فيهم النخوة الوطنية .وبعد صمود البواسل من ابنائها وخاصة من القوات الكوردية (,YPG , YPJ ), وكل الشرفاء من ابناء وبنات كوباني وكتائب بركان الفرات والمساعدة والعون الاكبر من اخوتهم الكورد من البيشمركة الميامين صقور جبال كوردستان والمساعدة الجوية لقوى التحالف بقيادة امريكا اندحر الارهاب وفر هارباً متخاذلاً من ارض الابطال من كوباني الشموخ ورغم ان انتصار كوباني يعد انتصاراً للحق ضد الباطل وانتصار لكل سوري مخلص ضد الارهاب ، لكن مع ذلك لم يتحرك فيهم النخوة ليكتبوا عنها ، ليس لشيء فقط لان النصر تم على يد الكورد ،بل وبالعكس فقد بدأ ألسنة اقلام الشوفينيبن العرب تكتب الكذب والنفاق والدجل وخاصة بعد تحرير كري سبي وشعور تركيا بالهزيمة فحركت ازلامها وكانوا كثراً فبدءاً بشيخ المعارضة السورية هيثم المالح مروراً بالكاطع وفايز سارة وفيصل القاسم ووو وانتهاءً بعلماني المعارضة مشيل كيلو ،جميعا كتب بدون ضمير وتعامل مع الكورد كعدو وليس شريك. واليوم ها هو صعلوك من صعاليك البادية اسمه احمد صلال نافشاً ريشه ليكتب مقالاً منشوراً على موقع الاورينت بتاريخ 27/10/2015 عنوانه : “اوجه التشابه بين الاحتلال العلوي والاحتلال الكوردي”،لينصب نفسه الحاكم والقاضي وليتهم الكورد بالخيانة تارة وبارتكاب المجاز ضد العرب تارة وانهم لا يشكلون اكثر من 20 بالمئة في محافظة الحسكة ،اين انه اتفه حتى من بشار الاسد الذي قال بان الكورد لا يشكلون اكثر من 30 بالمئة في محافظة الحسكة،اي عداء تكنون للكورد ايها البعثييون الشوفينيون، طبعاً لا يخفى على احد وخاصة الكورد بان اورينت اصبحت كل مواقعها وبرامجها ضد تطلعات الشعب الكوردي فهي تقول عن قتلى النصرة “شهداء” وعلى خلاف ذلك فيقولون عن شهداء الكورد “مصرع”.،اي انهم يحقرون الكورد في كل شيء حتى في الشهادة . ويقول احمد صلال وفي معرض سمفونيته الداعشية و الكلام ل صلال(( تساؤلات وهواجس تعيدها للأذهان عمليات التغيير الديموغرافي والتهجير العرقي وحرق المنازل والمحاصيل الزراعية التي تقوم بها المليشيات الكردية ضد قرى العرب السنة في ريف القامشلى الجنوبي والغربي وريف الرقة الشرقي، حسب تقارير نشرتها منظمات حقوقية دولية )). واقول له اين كنت عندما هجرّ داعش ابناء 450 قرية كوردية وحرق منازلهم وسرق اموالهم وممتلكاتهم واجرّ اراضيهم لعربٌ امثالك ودمر اكثر من 59 بالمئة من كوباني وقتل اطفالهم وشيوخهم وسب نسائهم ،ام ان ذلك كان نصراً لكم وفرحتم لداعش على جرائمهم ضد الشعب الكوردي. ثم يتابع العروبي الشوفيني فيقول:(( وحدات حماية الشعب الكردية”التابعة”لحزب الاتحاد الديمقراطي”برئاسة صالح مسلم بإرتكاب جرائم حرب على حد تعبيرات المنظمة، وصحف عالمية عريقة مثل” التايمز” البريطانية، أكدت ذلك، وما أدلت به ألسنة الضحايا أنفسهم، حيث وجه الشبه واضح بين ما تقوم به المليشيات العلوية والمليشيات الكردية، والقرار الأخير لما يسمى”مجلس الأعيان”والقاضي بضم تل أبيض لحكم الإدارة الذاتية الكردية واعتبارها ملحقة بما يسمى كانتون”كوباني”، ما هو إلا جزء من كردنة أراضي ذات غالبية عربية بشكل يخرق القانون الدولي، وشقه الإنساني بالتخصيص.)) طبعاً انا لست في موقف الدفاع عن صالح مسلم اوحزبه ،واختلف معهم في الكثير من المسائل وخاصة السياسية،بل لايماني بما تقولونه كذباً ونفاقا ودجلاً واحقاداً دفينة ضد طموحات الشعب الكوردي الذي يتجاوز تعداده اكثر من 15 بالمئة من عدد سكان سوريل ، ولم ولن يكون الكورد يوما عدواً لاحد
بل دائماً يدافعون عن انفسهم بكل ايماناً و اخلاص ولا يتعدون على الآخرين، لذلك لنتكلم بالقانون الدولي حسب فهمك ايها البعثي الشوفيني ،فمنذ عام 1962 وطبق في حق الآلاف من ابناء الشعب الكوردي بكوردستان روج آفا قوانين وجرائم من قبل نظام البعث العربي الشوفيني ولم تكتبوا عنها بل كنتم تصفقون له وتودون ان يستخدم ضدهم ابشع الجرائم . وقد نشر عبر العديد من المنظمات الإنسانية وليس عبر اشخاص شوفينيين : (( فاستنادا إلى تقرير من منظمة مراقبة حقوق الإنسان فإنه نشأت نتيجة لإحصاء الحسكة لعام 1962 مجموعة خاصة تم اعتبارهم أجانب أو غير مسجليين وحسب الإحصاءات الرسمية السورية يوجد نصف مليون كردي من مواليد سوريا ولكنهم لايعتبرون مواطنيين سوريين ولايمكن لهذه المجموعة السفر إلى دولة أخرى لعدم امتلاكهم لوثيقة أو جواز السفر . تم تزويد هذه المجموعة ببطاقات هوية ولايمكن لهذه المجموعة امتلاك أراضي أو عقارات ولايمكنهم العمل في مؤسسات حكومية ولايمكنهم دخول كليات الطب والهندسة ولايمكنهم الزواج من مواطن سوري.)). اليست هذه جرائم ضد الانسانية ام ان تطبيقها ضد الكورد واجب في عرفكم . ثم يتابع صلال ليدس من سمه اكثر فيقول :(( قد يكون ما تقوم به المليشيات العلوية واضحاً بالاستعانة بالتاريخ وتفسيره، هناك أقلية غير وطنية مرتبطة بمشروع فارسي، يتغذى من أحقاد التاريخ، تحتل أراضي الأكثرية وتمارس ضدهم جرائم حرب وإبادة جماعية، أما احتلال المليشيات الكردية لأراضي سورية واسعة، تمتد من عفرين مروراً بريف الرقة الشرقي وصولاً للقامشلي هي رغبة في إقامة كيان مستقل يداعب المخيلة القومية الكردية، وتهجير أكثر من١٥٠ ألف نسمة على رقعة جغرافية بطول٧٥كيلو متر وعرض٤٥ كيلو متر في القامشلى لوحدها، وهي قرى عربية صرفة، تقطنها قبائل عربية مثل البكارة والجبور، مدفوعة هذه المليشيات بنزعة الانتقام الثأري بوصف كل السكان العرب والسنة تحديداً هم المسوؤلون عن المظلومية الكردية المفترضة، وحجر عثر في طريق الأحلام القومية الكبرى )). لنتحاسب بالقانون الدولي ونعيد الحقوق الى اصحابها ونعوض المتضررين : (( ففي الرابع والعشرين من شهر حزيران عام 1974 ارتكبت أبشع جريمة في حق جغرافية وتاريخ محافظة الحسكة وذلك بتجريدها من مصداقيتهما الطبيعية,حيث اجتمعت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق برئاسة الأمين القطري المساعد للحزب- رئيس لجنة الغمر/المستوطنين . وأصدرت قرارها المشؤوم ذي الرقم 521تاريخ 2461974 والمتضمن إصدار الأوامر الى عضوي القيادة القطرية المعينين لتنفيذ الحزام ميدانيا والى لجنة الاستقبال وأمين وأعضاء فرع الحزب في المحافظة والى محافظ الحسكة وقائد الشرطة والأجهزة الأمنية وكل الدوائر المعنية ,بالبدء بتنفيذ الحزام العربي وفق الخطط المرسومة ويفوض المسؤولين باستلام الأراضي الزراعية ومحاصيلها , وتوزيعها على المستوطنين (المستقدمين ) كلف الأمين القطري المساعد للحزب –رئيس لجنة الغمر-محافظ الحسكة إسماعيل عقلة بإصدار القرارات التنفيذية اللازمة ,وهكذا نفذت الخطة بحذافيرها وبدأ المستوطنون العرب يتوافدون إلى المناطق الكردية تحت اسم المغمورين. وأنشئ بموجبه حزام من المجمعات الاستيطانية العربية , بلغ عددها إحدى وأربعين مستوطنة بمحاذاة الحدود السورية التركية في محافظة الجزيرة بطول / 275 / كم وعرض بين / 10 و 15 / كم باسم مزارع الدولة , حيث جرى انتزاع مساحات واسعة من أخصب الأراضي الزراعية من أصحابها الكرد وسلمت إلى المستوطنين العرب الذين جيء بهم من محافظتي ( حلب والرقة ) بهدف تطويق الشعب الكردي بتجمعات عربية وقطع امتداده البشري والجغرافي مع كردستان تركيا والتي يشكل معها وحدة جغرافية وبشرية , وكذلك إنشاء عوازل استيطانية عربية في مناطق أخرى بهدف تمزيق البنية الديمغرافية في تلك المناطق .)). فهل هذه هي العدالة التي تستخدمها ،فاين الصحف والمنظمات الانسانية التي تمثلكم لتكتب عن هذه الجرائم وتنشرها عبر وسائل المنظمات العالمية ليعرفوا حجم بشاعتكم واجرامكم. بهذا الشكل انتم تقدمون حججكم وادلتكم التي ارتكبها الكورد في حق العرب السنة ولم يعلنوا بعد عن اقليم خاصة بهم وفق العهود والمواثيق التي تمنحهم كل الشرائع والمعاهدات الدولية ،اذا لنقدم ما ارتكبتم من مجاز وجرائم بحق شعبنا الكوردي منذ عام 1962 ، وما ارتكب الكورد ضد عرب السنة حسب كذبكم ونفاقكم ،ونضع الملف امام مكاتب الجنايات الدولية وبذلك يستطيع كل واحد ان يحصل على حقوقه بالقانون الدولي.. -ختاماً اقولها لكل عربي شوفيني ان زمن اجرامكم قد ولا وذهب وان من وضع سايكس بيكو حان الوقت ليلغيه وتبنى حدود جديدة لان الحدود تبنى الآن بالدم ،بدماء ابناء الكورد من البيشمركة وال ( YPG ) وحدود كوردستان معروفة منذ مئات السنين ولن تستطيعوا بعد اليوم ان تحكموا على الكورد ،،لان القضية الكوردية قد دخلت التاريخ من اوسع الابواب بدماء شهدائها اللذين اصبحوا يحاربون الارهاب نيابة عن العالم ذلك الارهاب الذي انتم جزء منه.
28/10/2015