رسالة تهنئة من سعيد لحدو بمناسبة الذكرى 59 لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا

Share Button

رسالة تهنئة بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لتأسيس الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا142 - سعيد لحدو

الأخ السكرتير العام للحزب الأستاذ عبد الحميد حاج درويش المحترم

الأخوة أعضاء القيادة الكرام

يسعدني ويشرفني بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لميلاد حزبكم أن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى جميع الرفاق والرفيقات أعضاء الحزب وإلى الشعب الكردي الصديق عموماً بأجمل التهاني القلبية وأطيب التبريكات، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح في تجسيد الأهداف والمبادئ التي وضعها الحزب نصب عينيه منذ اليوم الأول لتأسيسه في تحقيق الطموحات القومية المشروعة للشعب الكردي بالتلازم مع التطلعات الوطنية والقومية للشعب السوري عامة والمكونات الأخرى للمجتمع السوري وفي مقدمتها السريان الكلدان الآشوريين، على أسس العدالة والمساواة والحرية والكرامة، في ظل دستور عصري يعترف بالجميع ويصون حقوقهم المشروعة بدون أي تمييز أو تعصب أو محاباة على حساب الآخرين.

وبهذه المناسبة الكريمة لا يسعني إلا وأن أجل وأقدر بافتخار نضال المؤسس الأول الذي مازال بين الصفوف مناضلاً عنيداً ومبدأياً فذاً بصموده وثباته على القيم والمبادئ التي رسمها مع رفاقه الأوائل وبروح التواضع والإباء التي فطر عليها، وما زال. ليعطي بذلك السلوك مثالاً وقدوة قل نظيرها.

أيها الأخوة الأعزاء

إزاء الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا سوريا والمنطقة عموماً، يجب علينا ألا نغفل التضحيات التي يقدمها السوريون على مختلف الأصعدة من أجل بناء الوطن الذي نطمح إليه جميعاً. فلنقف جميعاً بإجلال لأرواح أولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة الوطنية من كل مكونات الشعب السوري. وأخص هنا الشهداء الكرد والسريان الكلدان الآشوريين الذين كان لها الدور الأكبر في الحفاظ على وجه سوريا الحضاري في مواجهة قوى التطرف والإرهاب والتعصب الذميم.

لقد كان لرفاقكم في الحزب أيضاً مساهماتهم الهامة في هذا النضال المشرف وسقط منهم الشهداء في العديد من المواقع. ومن حقكم الافتخار والاعتزاز بتضحياتهم الجليلة. إن هذه التضحيات ودماء أولئك الشهداء تضفي على احتفالات حزبكم هذه معاني ورموزاً خالدة.

إن دماء الشهداء التي قدمت رخيصة من أجل تجسيد الأهداف التي وضعها الكرد أمام أعينهم لم تذهب سدىً. وهاهي بشائر الخير تظهر علائمها مع إطلالة كل يوم جديد ومع كل قطرة دم تسفك في الميدان.

أحييكم أيها الأخوة وأحيي نضالكم الميمون. آملاً أن تكون احتفالاتنا القادمة مقرونة باحتفالاتنا بولادة سوريا الجديدة وطناً لكل أبنائه.

ودمتم.

أخوكم

سعيد لحدو هولندا، 15-6-2016

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد 95 – 96 من جريدة التقدمي

صدر العدد الجديد 95 – 96 من جريدة “التقدمي” ، الشهرية الصادرة عن مكتب الثقافة ...