الأخوات والأخوة أعضاء المؤتمر الرابع عشر (مؤتمر شهداء الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا) المحترمون
بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمركم والنجاح المتميز الذي اتسمت به حواراتكم ونقاشاتكم والمواضيع الهامة التي تناولتموها طوال أيام المؤتمر، يسعدني أن أتقدم إليكم بأحر التهاني وأطيب التمنيات القلبية بالنجاح الدائم ومن خلالكم لجميع رفيقاتكم ورفاقكم أعضاء الحزب وجماهيره وإلى الشعب الكردي الصديق.
واسمحوا لي أن أنتهز هذه المناسبة الطيبة لأقدم التهاني والتبريكات للقيادة الجديدة للحزب التي تم انتخابها وعلى رأسها عميد الحركة السياسية الكردية في سوريا الأستاذ عبد الحميد حاج درويش، مقدراً لهم جميعاً تنطحهم لهذه المسؤولية الجسيمة في هذا الظرف العصيب التذي يمر به وطننا سوريا وتفانيهم في خدمة شعبهم الكردي لتحقيق أمانيه في سوريا حرة وديمقراطية. هذا الشعب الذي عانى كثيراً في ظل الديكتاتوريات والتسلط والشوفينية القومية التي عانت منها شعوب المنطقة عامة والكرد بصورة خاصة سنين طويلة. متمنياً للجميع التوفيق والنجاح فيما تصدوا له من مسؤوليات ومهام تنتظر منهم الكثير من الجهد والتعب والنضال الدؤوب لما فيه خير الشعب الكردي وكل أبناء سوريا وقومياتها المتآخية لبناء وطن لكل أبنائه بلا تمييز أو تفرقة أو تسيُّد.
في الوقت ذاته، يشرفني أن أقول أن أخوة النضال التي بدأناها معاً منذ قرابة ربع قرن بين الشعب السرياني الآشوري والشعب الكردي من خلال تنظيمينا، لابد أن تتعمق وتتمدد بجهودكم الخيرة وتعاونكم الدائم لتشمل مساحات وقطاعات أوسع من نسيج الوطن الجميل بألوانه الزاهية.
تحية لكم جميعاً وإلى الأمام دائماً
أخوكم ورفيقكم الدائم
سعيد لحدو
هولندا
25 تشرين الثاني 2015