دعا رئيس جمهورية العراق، فؤاد معصوم، اليوم الخميس، الى اعتبار مثل هذا اليوم 21 ايار من كل عام يوماً سنوياً للمصالحة الوطنية العامة في العراق لتعميق الحوار السياسي والتعايش السلمي والتفاهم المدني بين ابناء العراق ومكوناته كافة.
وذكر بيان صحفي لرئاسة الجمهورية ان هذه المناسبة “فرصة مهمة لإطلاق الطاقات الحضارية في ثقافتنا وتقاليدنا، والتأكيد على أن التنوع طاقة خلاقة اضافية وان الاختلافات إثراء وتعزيز لنا بدلا من أن تفرقنا”.
وأكد الرئيس معصوم على ان “مسؤوليتنا المشتركة عن حياتنا ومصالحنا كعراقيين تصبح مضاعفة للدفاع عن أهمية تعايشنا السلمي وتفاهمنا الثقافي والديني والمذهبي وتكاملنا الوطني نظرا الى ان مسؤوليتنا المشتركة هي محرك رئيسي للتغيير الاقتصادي والاجتماعي في هذا العالم السريع التغير”.
وشدد معصوم على “أهمية أن تعمل منظمات المجتمع المدني على نشر ثقافة التسامح في المجتمع العراقي والاطلاع على تجارب شعبنا والشعوب الأخرى في هذا المجال لاستنباط الشكل الأمثل للتقدم نحو تحقيق هذه المصالحة فعلياً”.
واعتبر معصوم ان انجاز مصالحة مجتمعية على مستوى المحافظات والمدن في اطار مصالحة وطنية عامة ضامنة لحقوق الضحايا الفعليين ومؤسسة على مبادئ الدستور وسيادة القانون غدت ضرورة قصوى للتمكن من مواجهة الاخطار والمشاكل المعقدة التي يواجهها العراق اليوم وفي مقدمتها عودة النازحين الى ديارهم واعمار المناطق التي دمرها الارهاب مؤكدا قدرة العراقيين على الانتصار القريب والتام على تنظيم داعش.
ودعا رئيس الجمهورية الشعب العراقي بكل مكوناته وشرائحه الاجتماعية الى التعاضد والتساند والتسامح مشيرا الى “ضرورة تطوير كفاءات التفاعل بين الثقافات والمذاهب والأديان لدى الشباب من خلال التعليم كي نتعلم العمل المشترك في توظيف تنوع وتعدد لغاتنا وثقافاتنا من أجل التطور والتقدم معاً”.
وأشار الى أهمية أن “نكون جزءا من اليوم العالمي للتنوع الثقافي الذي يرسل رسالةَ سلام إلى المجتمعات في جميع أنحاء العالم بأننا كيان واحد بغض النظر عن الاختلافات التي تنشأ بيننا”.
نقلا عن روداو