توقع رئيس إقليم كردستان , مسعود بارزاني , اليوم الجمعة , أن تشهد السياسة الخارجية الأمريكية تغييرا جذريا خلال فترة تولي الرئيس الأمريكي المنتخب , دونالد ترامب رئاسة البلاد , معرباً عن تأييده لأي قرار يتخذه الكورد في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا) أو أي اتفاق يبرمونه سواءً مع المعارضة أو مع النظام في دمشق، مؤكداً في الوقت نفسه على استحالة إحلال الاستقرار في كل من العراق وسوريا ما لم يتم وضع حلول ناجعة للصراع الطائفي في البلدين.
حديث الرئيس بارزاني هذا جاء خلال حلقة نقاشية عن الصراع في العراق وسوريا على هامش منتدى دافوس الأقتصادي العالمي , اليوم الجمعة , تابعتها (باسنيوز) .
وقال الرئيس بارزاني “حسب الاتصالات التي أجريناها مع الإدارة الامريكية الجديدة وحسب ما أبلغونا به , فأنهم سيستمرون في دعم قوات البيشمركة وإقليم كوردستان , وخاصة فيما يتعلق بالحرب على إرهابيي داعش “.
وأضاف الرئيس بارزاني :” علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية الجديدة جيدة “مرحجاً “تكثيف الولايات المتحدة دعمها لقوات البيشمركة “مستدركاً بالقول :” علينا أن ننتظر لنرى النتائج “.
وفي معرض إجابته على سؤال حول وزير الخارجية الأمريكي المرشح الجديد , ريكس تيرلسون أجاب الرئيس بارزاني “نتوقع أن تكون لنا علاقات جيدة به , ولنا معرفة به وكان قد زار إقليم كوردستان والتقيت معه في أماكن أخرى وهو شخص ملم بوضع العراق وإقليم كوردستان”.
وبخصوص مستجدات الأوضاع في مدينة الموصل قال الرئيس بارزاني، إن ” مدينة الموصل تختلف عن بقية مدن ومناطق العراق كونها متعددة القوميات والأديان والمذاهب “مشيراً إلى أن “أي صيغة مستقبلية جديدة لإدارة المدينة يجب أن تضمن حقوق كل المكونات كي لا تتكرر الكوارث والمآسي مجدداً “.
وأضاف الرئيس بارزاني أن “ضيق الوقت منع من وضع خطة لمرحلة ما بعد تحرير الموصل”، وقال “اتفقنا على تشكيل لجنة عليا بين اربيل وبغداد لاحتواء أي مشاكل قد تطرأ بعد التحرير، وفي كل الأحوال يجب الرجوع إلى أهالي المنطقة عبر استفتاء وما سيقررونه”.
وحول رؤيته بشأن وضع الكورد في كوردستان الغربية (كوردستان سوريا) قال الرئيس بارزاني “أنا لا أتحدث باسمهم ولكنني أدعم أي قرار يتخذونه , ونحن نحتضن 300 ألف لاجئ سوري في إقليم كوردستان”.
وأشار الرئيس بارزاني إلى الأوضاع في كل من سوريا والعراق بالقول أن “النزاع الطائفي موجود بقوة في هذين البلدين “مؤكداً أن “معالجة هذا الصراع يتطلب حلاً جذرياً وإلا فأن أحلال السلام سيكون صعباً “.
وأنطلقت أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا، يوم الثلاثاء، بمشاركة نحو 3 آلاف من القادة السياسيين ورجال أعمال من أكثر من100 دولة حول العالم.
ويعقد المنتدى أكثر من 400 جلسة، ستبحث مواضيع متنوعة، سياسية واقتصادية .
ويركز منتدى العام الحالي على مواضيع تعزيز التعاون العالمي وإحياء النمو الاقتصادي وإصلاح الرأسمالية والتحضير للثورة الصناعية الرابعة.
ويشارك في المنتدى أكثر من 30 رئيس دولة وحكومة , من بينهم رئيس إقليم كوردستان , مسعود بارزاني , الذي كان قد غادر , أربيل , عاصمة الإقليم , الأثنين إلى دافوس , بهدف المشاركة في المنتدى .