أكد اللواء عدنان سلو الذي شغل منصب رئيس أركان الحرب الكيميائية في جيش النظام سابقاً، أن نظام الأسد لم يسلم سوى جزء قليل مما يملك من سلاحه الكيماوي، مشيراً
إلى أن النظام يمتلك ترسانة ضخمة من السلاح الكيماوي في اللواء 155 بالقطيفة محملة بصواريخ بعيدة المدى “سكود”، وأنه كان على دراية أثناء تزويد هذه الصواريخ بالرؤوس الكيماوية بالتعاون مع ضباط إيرانيين.
وقال اللواء “سلو” في حوار خاص مع “سراج برس” أن هذا النظام “كاذب ومراوغ، والمجتمع الدولي متواطئ معه ” .
وأضاف أن الضابطين المسؤولين عن مجزرة الكيماوي في الغوطتين، والتي راح ضحيتها أكثر من 1500 مدني، وأصيب بها أكثر من 7000 آخرين هما: اللواء علي مملوك، واللواء جميل الحسن، مؤكداً أنه لديه معلومات عن إصدارهما الأوامر بضرب الغوطتين بمادة السارين الكيماوية.
ولدى سؤاله عن احتمال استخدام النظام للسلاح الكيماوي في مجزرة حماة، قال اللواء عدنان سلو لـ”سراج برس” أن النظام لم يستخدم السلاح الكيماوي إلا بعد اندلاع الثورة السورية، وأكد أنه وثق استخدام هذا السلاح أكثر من 36 مرة قبل ارتكاب مجزرة الغوطتين في 21 آب 2013.
وحول لجوء النظام لاستخدام غاز الكلور في الآونة الأخيرة في عدد من المناطق السورية الثائرة، قال رئيس اركان الحرب الكيميائية في جيش النظام سابقاً: “لا تختلف الغازات السامة عن الأسلحة الكيماوية، والنظام يستخدم هذا النوع من السلاح في المدن الاستراتيجية التي يصعب على قواته وشبيحته اقتحامها، فيحاول إحداث شرخ في صفوف الثوار من أجل تحقيق تقدم ما ولو على حساب قتل المدنيين بالغازات السامة التي يكتفي المجتمع الدولي بالنظر إليها على أنها سلاح عادي بالرغم من خطورتها وكثرة استخدامها”.
وحول ما صرح به الاخضر الابراهيمي عن احتمال تورط الثوار بضرب خان العسل بالسلاح الكيماوي، أكد اللواء سلو أنه ليس بإمكان الثوار استخدام هذا النوع من السلاح لأنه يحتاج إلى مختبرات بالدرجة الأولى، وكذلك بحاجة لمختصين وتقنيين ومهندسين وهذا ليس متوفراً عند الثوار، في الوقت الذي يمتلك فيه جيش الأسد كل ما هو لازم لاستخدام هذا النوع من السلاح، والثوار لا يستطيعون استخدامه، لأن أي خطأ بسيط سيعود عليهم بالضرر، وقد يتسبب بمقتلهم جميعاً، النظام هو من استخدم هذا السلاح وأراد إلصاق التهمة بالثوار ولكنه فشل في ذلك، لأنه لا يوجد أي دليل على إمكانية امتلاك الثوار للسلاح الكيماوي.