د. وليد البني: بعد مجزرة دوما

Share Button

لقد قالها الطاغية الصغير بلسانه نيابة عن أسياده في طهران، نعم قالها ولم نأبه لخطابه، انا شخصياً تملكني وليد-البني1212شعور بالسخرية من معتوه فقد سيطرته على ثلثي دولته، ودمر نصفها تماماً، وخسر مائة ألف من جنوده وقتل نصف مليون من شعبه، وتعرض لهزيمة تلو الهزيمة، يتبجح بأنه لن يقبل بالحل السياسي قبل إعادة السوريين الى نير عبوديته.
قالها صريحة لكننا لم نصدقه، ليس فقط نحن كسوريون، لكن اردوغان واوباما وبعض القادة العرب لم يصدقوه أيضاً، وتفاءل الكثيرون في الاسابيع القليلة الماضية بإمكانية التوصل الى حل سياسي.
لنتذكر فقط حديث أردوغان عن امكانية تخلي روسيا عن دعم الطاغية الصغير، ثم اجتماع الدوحة وبعدها حديث اوباما عن بارقة الأمل التي يراها في إمكانية تحقيق حل سياسي قريب في سوريا، ثم اللقاءات السعودية الروسية، وأحاديث اساطين المعارضة المتنطعين لتمثيل السوريين دون استشارتهم، عن الزيارات الايجابية جداً، والتفهم الروسي لمواقفهم، وروسيا الصديقة للشعب السوري، والحل الكامن في موسكو.
ايام قليلة وجاءت الصفعة الأولى :
أرسلت روسيا إلى مطار “المزة” العسكري في دمشق اليوم 6 طائرات من طراز ميج 31، فى إطار اتفاق التسليح بين روسيا وسوريا.
وأوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية أن روسيا مستمرة في تسليح سوريا، وسلمتها العديد من الصواريخ من طراز كورنت 5 المتطورة، ومدفعية ميدان من عيار 130 ملم ضمن خطة التسلح التى تم توقيعها منذ 3 سنوات بين روسيا وسوريا.
واليوم الصفعة الثانية: إيران تطالب بإخلاء الزبداني من سكانها ومجزرة في السوق الشعبي في دوما تقتل مائة وعشرة وتجرح ثلاثمائة. صفعتان كافيتان لنصحوا من أوهامنا، وتفكيرنا الرغبوي بحل سياسي يتقذ ما تبقى من وطننا. لن يكون حل سياسي دون رحيل الطاغية والميليشيات الطائفية الايرانية عن وطننا. ولن يرحل هؤلاء قبل أن يحسم العالم والعرب أمره بضرورة إيقاف شلال دمائنا.

عن كلنا شركاء

 

Share Button

عن PDPKS

x

‎قد يُعجبك أيضاً

صدور العدد الجديد 648 من الديمقراطي

صدر العدد الجديد 648 من جريدة الديمقراطي التي يصدرها الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ...